يودّع أحمد سعد الوشم، بهذه الجملة أثار الفنان المصري الجدل مجددًا عبر مواقع التواصل. فقد تزامن هذا القرار مع نشره لمقطع مصوّر من مكة المكرمة أثناء أدائه مناسك الحج، مرفقًا بجملة مؤثرة: “تُبت إلى الله”، ما دفع البعض إلى التساؤل: هل اتخذ أحمد سعد قرارًا نهائيًا باعتزال الغناء؟ أم أنها مجرّد لحظة روحية عبّر فيها عن مشاعره بعيدًا عن الفن؟
ما بين التوبة والقرار الفني، وُلدت الإشاعات. لكن الحقائق سرعان ما ظهرت لتؤكّد أن أحمد سعد لا يزال متمسكًا بالغناء، بل يستعد لمرحلة جديدة عنوانها النضج والتجدّد.
١-ما هي الحقيقة
رغم أن مشهد أحمد سعد يودّع الوشم حمل الكثير من الرمزية، إلا أن ما تم تداوله حول اعتزاله الغناء لا يستند إلى أي تصريح رسمي. على العكس، صرّحت زوجته علياء بسيوني أن هذه الأخبار عارية من الصحة تمامًا، وأكّدت عودته القريبة إلى خشبة المسرح بعد انتهاء مناسك الحج.
اللافت أن سعد كان قد أتمّ مؤخرًا جولة فنية عالمية، حيث أحيا حفلات ناجحة في الولايات المتحدة وأستراليا، وهو ما ينفي تمامًا فرضية التراجع أو الابتعاد عن الفن.
٢- الفنان يوجّه رسائل متعددة
حين يظهر أحمد سعد وهو يودّع الوشم، لا يعني بالضرورة أنه يودّع فنه. بل ربما هي رسالة رمزية تعكس تحولًا داخليًا نحو صورة أكثر صفاءً أو التزامًا، من دون أن تتناقض مع استمراره في تقديم الفن.
وفي حفل أستراليا الأخير، أثبت حضوره القوي عندما رفع علم مصر أمام الجمهور، وألقى كلمة عبّرت عن وطنيّته وفخره بانتمائه، مؤكدًا أن رسالته الفنية ما تزال قائمة، وتخاطب جمهوره بشفافية وعفوية كما اعتادوا منه.
٣- شراكة جديدة وأعمال قادمة
بعد أداء مناسك الحج، يتأهّب أحمد سعد لمرحلة أكثر تنظيمًا واحترافية في مسيرته، بعد توقيعه عقدًا جديدًا مع شركة “روتانا”. هذه الخطوة تُثبت بما لا يدعو للشك أنّ سعد لا يخطّط للاعتزال، بل للتوسّع والانطلاق بمشاريع أكبر، وشراكات أضخم.
وأشار الفنان بنفسه إلى أن التعاون مع “روتانا” سيثمر عن مفاجآت كبيرة، مؤكدًا حرصه على تقديم محتوى غنائي متجدّد يليق بجمهوره في مصر والعالم العربي.
لم يكن مشهد أحمد سعد يودّع الوشم سوى بداية لصفحة جديدة، وليس نهاية لفنه. هو لا يغادر الساحة، بل يعيد ترتيب أولوياته برؤية أوضح. وإن كانت التوبة فعلًا نبيلًا، فهي لا تتعارض مع الغناء حين يُقدَّم بإحساسٍ راقٍ ورسالة هادفة.
