يواصل كريستيانو رونالدو كتابة فصول المجد، ليس فقط في المستطيل الأخضر، بل أيضًا على شاشات الهواتف الذكية. فقد تحوّل “الدون” إلى أيقونة رقمية عالمية تُنافس كبار المؤثرين، بعد أن تصدّر قائمة الأعلى أجرًا على “إنستغرام” لعام 2025 بأرباح خيالية.
وفي زمنٍ تتداخل فيه الرياضة مع التسويق الرقمي، أثبت رونالدو أنّ التأثير الحقيقي لا يُقاس بعدد الأهداف فقط، بل بعدد المتابعين وقيمة المنشور الواحد. هذا الإنجاز الرقمي الجديد يسلّط الضوء على كيف تحوّل الرياضيون إلى علامات تجارية عالمية توازي نفوذ كبرى الشركات.
١- رونالدو يحكم عالم إنستغرام
احتلّ كريستيانو رونالدو المركز الأول في قائمة الشخصيات الأعلى أجرًا على “إنستغرام” وفق تقرير موقع Hopper HQ لعام 2025، بعد أن حقق 3.23 ملايين دولار عن كل منشور دعائي واحد. ويتابعه أكثر من 640 مليون شخص حول العالم، ما يجعله المنصة المفضّلة لكبرى العلامات التجارية التي تسعى للوصول إلى جمهور عالمي متنوع.
ويؤكد هذا الرقم أن النجم البرتغالي تجاوز حدود الملاعب، ليُصبح أحد أقوى الوجوه التسويقية في العالم الرقمي. فكل صورة، وكل منشور، تتحول إلى حملة دعائية ضخمة، تحقق انتشارًا يوازي إعلانات تلفزيونية بملايين الدولارات.
٢- الإمبراطورية الرقمية لرونالدو تتوسّع
لم يكتفِ “صاروخ ماديرا” بمنصة واحدة. فقد وسّع نطاق حضوره الرقمي من “إنستغرام” إلى “يوتيوب”، حيث أطلق قناة رسمية تجمع بين لقطات من حياته الرياضية واليومية. وتجاوز عدد المشتركين في قناته 50 مليونًا، فيما تخطت مشاهدات الفيديوهات 100 مليون مشاهدة.
وبحسب تقديرات محللين في التسويق الرقمي، يُضيف رونالدو مئات آلاف الدولارات إلى أرباحه من “يوتيوب” وحدها، ما يعكس نجاحه في بناء إمبراطورية رقمية متكاملة تُدرّ عليه دخلاً ثابتًا يتجاوز رواتب نجوم الرياضة في أندية كبرى.
٣- الأرقام تتحدث: قائمة العمالقة على إنستغرام
جاء ترتيب الشخصيات الأعلى أجرًا على “إنستغرام” وفقًا لتقرير Hopper HQ على النحو الآتي:
1- كريستيانو رونالدو – 3.23 مليون دولار لكل منشور
2- ليونيل ميسي – 2.73 مليون دولار لكل منشور
3- سيلينا غوميز – 2.56 مليون دولار لكل منشور
4- كايلي جينر – 2.39 مليون دولار لكل منشور
5- دواين جونسون – 2.38 مليون دولار لكل منشور
ويبيّن هذا الترتيب أنّ تأثير رونالدو يتجاوز المنافسة الرياضية إلى ميدان التأثير الإعلامي والرقمي، حيث يتقدّم على مشاهير الفن والترفيه بفضل استراتيجيته الذكية في التفاعل مع الجمهور.
يُثبت كريستيانو رونالدو مرة أخرى أنّ العظمة لا تقتصر على تسجيل الأهداف أو تحطيم الأرقام القياسية، بل تشمل القدرة على مواكبة التطور وبناء إرث رقمي عالمي. ومع كل منشور جديد على “إنستغرام”، يعيد رونالدو تعريف مفهوم الشهرة في القرن الحادي والعشرين، جامعًا بين الرياضة، والذكاء التسويقي، والتأثير الاجتماعي في آنٍ واحد.



