في خطوة تجمع بين التقنية والفن الحضري، أُطلقت جوجل مؤخرًا حزمة وجوه ساعة رقمية تحمل اسم Street Art، وتضم أعمالًا فنية لأكثر من عشرين فنانًا من مختلف أنحاء العالم. هذه المبادرة تُعيد تعريف العلاقة بين الساعة والمعصم، حيث تتحوّل الشاشة إلى معرض صغير ينبض بالألوان والرسائل البصرية.
الساعة كمنصة فنية
لم تعد الساعة مجرد أداة لقياس الوقت، بل أصبحت مساحة شخصية للتعبير. حزمة “Street Art” تُقدّم مجموعة من التصاميم المستوحاة من فنون الشارع، تتنوّع بين الجداريات، الرسومات التجريدية، والتصاميم الرمزية. كل وجه ساعة يُجسّد رؤية فنية مستقلة، تُعبّر عن ثقافة حضرية نابضة بالحياة.

الفن في متناول اليد
ما يُميّز هذه الحزمة هو أنها تُتيح للمستخدمين اختيار وجه الساعة الذي يُناسب مزاجهم أو أسلوبهم اليومي، تمامًا كما يختارون ملابسهم أو إكسسواراتهم. التنقّل بين التصاميم يتم بسلاسة، مما يُحوّل الساعة إلى معرض متنقّل يُرافقك أينما ذهبت.
دعم للفنانين المستقلين
الحزمة تضم أعمالًا لأكثر من عشرين فنانًا، بعضهم من خلفيات غير تقليدية، مما يُتيح لهم الوصول إلى جمهور عالمي عبر منصة تقنية. هذه المبادرة تُسلّط الضوء على أهمية دعم الفن المستقل، وتُعيد الاعتبار لفنون الشارع التي غالبًا ما تُهمّش في السياقات الرسمية.

تجربة بصرية متجددة
التصاميم لا تقتصر على الجماليات، بل تحمل رسائل ثقافية واجتماعية، تُعبّر عن قضايا الهوية، البيئة، والمدينة. اختيار وجه الساعة يُصبح بذلك فعلًا تأمليًا، يُعبّر عن موقف أو إحساس، ويُحوّل الوقت إلى لحظة فن.
التقنية تُعانق الإبداع
هذه الحزمة تُجسّد كيف يمكن للتقنية أن تكون حاضنة للفن، لا بديلًا عنه. من خلال دمج وجوه الساعة الفنية في تجربة المستخدم، تُصبح الساعة أكثر من مجرد جهاز—إنها مساحة شخصية تُعبّر عن الذوق، الفكر، والانتماء.

في زمن تُختصر فيه الشاشات في الوظيفة، تُعيد هذه المبادرة تعريف الساعة كمنصة إبداعية، تُتيح لكل مستخدم أن يحمل قطعة فنية على معصمه، ويُشارك في حركة ثقافية تُعيد للفن حضوره اليومي.



