أشياء يجب أن تحذرها عند شراء الساعات القديمة

شراء الساعات القديمة يتجاوز مجرد اقتناء قطعة مميزة؛ إنه استثمار تاريخي وفني، لكن يحمل معه مخاطر كثيرة. يجب أن تكون واعيًا لكل تفاصيلها من التعديلات إلى البيع المضلل، فكم من مشتري اندفع خلف عرض يشبه الحلم ثم اكتشف أن الساعة لا تستحق ما دفعه. إليك دليلًا يبيّن أهم العلامات التحذيرية التي لا يجوز تجاهلها، لتشتري ساعة قديمة بقلب هادئ وذوق رفيع.

التعديلات

الساعات القديمة التي ظلت حروفها الأصلية، الأعقاب، العقارب، الميناء، والحركات دون تغيير تُحتفى بها في أسواق الهواة والمقتنين. أي تكرير للميناء، تغيير للعقارب بأخرى غير مطابقة، أو إضافة أجزاء غير أصلية يُقلّل من قيمتها. الأصالة هي ما يجعل الساعة القديمة حقًا تحفة تستحق الإعجاب والاستثمار.

السوار

قد تتحدث كثيرًا عن علبة الساعة أو الميناء، لكن السوار لا يقل أهمية. هل السوار أو المشبك أصليان؟ هل السوار الجلدي يظهر علامات التآكل الطبيعية؟ أم أنه كُلف ليبدو جديدًا؟ غالبًا ما يُغفل المشتريون أول مرة أن السوار قد يكون مستبدَلًا في وقت سابق، أو أن المشبك لا يحمل شعار العلامة الأصلي، ما يؤثر على القيمة الكلية.

الساعات المزيفة

ازدادت خبرة المزورين، وأصبحت المقلّدة تفصيلاتها دقيقة، لكن هناك إشارات لا تخطئها العين المدركة: حالة مثالية جدًا مع قليل من علامات السنّ، حركة الساعة غير موقعة، السعر أقل بكثير من نظائرها. الميناء الجديد المطلي أو التلميع الزائد للعلبة غالبًا ما تكون إشارات تحذيرية. الأصالة (patina) هي الحرف الحقيقي، وحالة “تمامًا كالجديدة” غالبًا ما تكون غطاءً لتمويه.

الأوراق الرسمية والعلبة

امتلاك الساعة مع علبتها الأصلية وأوراقها مثل كتيب الضمان والفاتورة الأصلية وإرشادات الاستخدام لا يُضفي فقط قيمة مادية إضافية، بل يثبت تاريخ الساعة وأصالتها. هذه المستندات تكون معروفة بأنها جزء أساسي من الساعة القديمة في السوق الراقي؛ ولكن وجودها وحده لا يكفي، لأنه قد يتم تزويرها أيضًا، لذلك يلزم التحقق من تفاصيلها بدقة.

سجلات الصيانة

الساعة القديمة التي عُولجت بانتظام تكون أقل عرضة للخلل والمشاكل المفاجئة. معرفة متى كانت الصيانة الأخيرة، من قام بها، وما شملته من إصلاحات تُسهّل عليك تحديد ما إذا كانت الساعة تستحق السعر المطلوب. انتبه: بعض البائعين قد يستخدمون مستندات صيانة مُضلّلة، لذا احرص أن تكون البيانات مفصلة وواضحة.

التحقق من دقة الوقت

الساعات القديمة قد تعمل بالتأكيد، لكن السؤال: هل تحافظ على التوقيت؟ يجب اختبارها لمعرفة ما إذا كانت تسرع أو تتأخر كثيرًا، إن أمكن باستخدام جهاز متخصص أو عبر مراجعة خبراء. الساعة التي لا تعمل بدقة قد تحتاج إلى صيانة مكلفة أو أجزاء يصعب إيجادها، مما يُضيف عبئًا على المشتري.

الثقة بالبائع

حتى لو بدت الساعة مثالية، يجب أن تثق بمن تشتري منه. تجنب البائعين الغامضين أو الذين لا يقدمون معلومات واضحة. إذا السعر يبدو منخفضًا جدًا بالنسبة لما تبدو الساعة عليه، فذلك غالبًا لأنه يُخفي نقصًا أو خدعة. البائع الموثوق يوفر جميع المعلومات المطلوبة دون تحفظ، ولديه سمعة جيدة، ولا يتجنّب الأسئلة.

في الختام: شراء الساعات القديمة يستحق أن يكون تجربة فريدة تجمع بين الجمال والتاريخ، لكن ضمان الشفافية والأصالة هو ما يجعلها فعلاً إضافة قيمة إلى مجموعتك. إذا تحرّيت هذه العلامات التحذيرية بدقة، فستتمكن من تمييز الجوهر الحقيقي من الواجهة الزائفة. في النهاية، أجمل الساعات القديمة هي تلك التي تحمل معك تاريخًا حقيقيًا، لمسات زمنية واضحة، وقصة ترويها الوقت.

شارك على:
غرناطة تُنصت لنبض الفلامينكو وتفتح قلبها لأول بينالي يُغنّي فيها الزمن.

أول بينالي للفلامينكو: غرناطة تستعد لاستقبال حدثها الفني الأبرز.

متابعة القراءة
نجوم الغناء يضيئون سماء الرياض احتفالًا باليوم الوطني السعودي الـ٩٥

إبداعات فنية وأجواء احتفالية غير مسبوقة!

متابعة القراءة