بلورات الساعات.. من الأكريليك إلى الياقوت

في عالم الساعات الراقية، لا يقتصر الإبداع على آلية الحركة أو تصميم الميناء، بل يمتد ليشمل أحد أهم العناصر التي تُكمّل جمالية الساعة وتحميها: البلورة أو الكريستال. هذا العنصر الشفاف الذي يغطي وجه الساعة، شهد رحلة تطور تقنية وجمالية عبر العقود، من الأكريليك البسيط إلى الياقوت الصناعي فائق الصلابة. فكيف تطوّرت هذه المواد؟ وما الذي يميز كل نوع منها؟

الأكريليك: البداية العملية والبسيطة

في منتصف القرن العشرين، كان الأكريليك (أو الزجاج البلاستيكي) الخيار السائد في صناعة بلورات الساعات، خصوصًا في الساعات العسكرية والرياضية. ما جعله شائعًا هو خفة وزنه، سهولة تشكيله، ومقاومته الجيدة للكسر.

لكن في المقابل، كان عرضة للخدوش بسهولة، مما يتطلب صيانة دورية وتلميعًا مستمرًا للحفاظ على وضوحه. رغم ذلك، لا تزال بعض الساعات الكلاسيكية تُحافظ على هذا النوع من البلورات لحفاظه على الطابع “الريترو” المحبوب بين هواة الساعات القديمة.

الزجاج المعدني: توازن بين القوة والتكلفة

مع تطور الصناعة، بدأت الشركات تعتمد على الزجاج المعدني، وهو زجاج مقوّى بالحرارة ليصبح أكثر صلابة من الأكريليك. وقد شكّل هذا تطورًا في مقاومة الخدوش وضمان رؤية أكثر وضوحًا للميناء.

يعد هذا النوع مثاليًا للساعات المتوسطة السعر، حيث يجمع بين الأناقة، التكلفة المعقولة، والتحمّل الجيد للظروف اليومية. لكنه يبقى أقل صلابة من الياقوت، وقد يتعرض للخدوش أو التشققات مع الزمن.

البلورة الياقوتية: قمة التقنية والترف

في قمّة الهرم، تأتي البلورات المصنوعة من الياقوت الصناعي، وهي الخيار المفضل في الساعات الفاخرة. يتم تصنيعها من أكسيد الألمنيوم عبر عمليات حرارية دقيقة تنتج مادة شفافة شديدة الصلابة، تقارب في قوتها الياقوت الطبيعي.

وتتميّز بمقاومة استثنائية للخدش، وشفافية تتيح رؤية مثالية لتفاصيل الميناء. وفي بعض الإصدارات، تُطبّق عليها طبقات مقاومة للانعكاس لتعزيز الرؤية تحت الإضاءة القوية.

كيف تختار البلورة المناسبة؟

يعتمد اختيار نوع البلورة على الاستخدام الشخصي والتفضيلات الجمالية. إذا كنت من هواة الساعات الكلاسيكية وتحب الطابع الدافئ لتصاميم الماضي، فقد يكون الأكريليك خيارًا جاذبًا.

أما للباحثين عن المتانة اليومية والتكلفة المعقولة، فإن الزجاج المعدني يفي بالغرض. أما عشّاق الرفاهية والدقة البصرية، فلن يرضوا بغير البلورة الياقوتية، التي تضيف لمسة من النقاء المترف إلى المعصم.

شارك على:
أنباء ارتباط جيم كيرتس بجينيفر أنيستون تثير الجدل.. وحبيبته السابقة تخرج عن صمتها

أثارت تقارير العلاقة العاطفية بين نجم التنمية الذاتية جيم كيرتس…

متابعة القراءة
الصحة النفسية ووسائل التواصل الاجتماعي: كيف يُشكّل تيك توك وإنستغرام ثقافة التشخيص الذاتي

منصات تثير الوعي… أم تُربك العقول بتشخيصات سطحية؟

متابعة القراءة
الإعلامي السعودي ياسر السقاف خلفاً لمصطفى الأغا..

أعلنت قناة MBC1 رسميًا عن تعيين الإعلامي السعودي ياسر السقاف…

متابعة القراءة