ما الذي يجب أن تعرفه عن أثر الشمس في الإصابة بسرطان الجلد؟

يُعد سرطان الجلد أحد أكثر أنواع السرطان انتشارًا حول العالم، خاصة مع تزايد التعرض المفرط لأشعة الشمس التي تعتبر من العوامل الرئيسية المسببة لهذه الحالة. على الرغم من أن الشمس ضرورية للإنسان، فهي تساعد على إنتاج فيتامين د الضروري لصحة العظام والجسم بشكل عام، إلا أن التعرض غير المنظم لها قد يحمل مخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك الإصابة بسرطان الجلد. في هذا المقال، سنسلط الضوء على العلاقة بين أشعة الشمس وسرطان الجلد، ونوضح الإجراءات التي يمكننا اتخاذها لحماية أنفسنا من هذا الخطر.

قبل أن نتعمق في تأثير الشمس، من المهم أن نتعرف على أنواع سرطان الجلد الأكثر شيوعًا. إذ يوجد نوعان رئيسيان يجب أن نكون على وعي بهما.

النوع الأول هو السرطان القاعدي، وهو الأكثر انتشارًا، وغالبًا ما يظهر على المناطق المكشوفة من الجسم. يتميز هذا النوع بنمو بطيء ويكون عادة غير مؤلم، وغالبًا ما يُعالج بنجاح إذا تم اكتشافه مبكرًا.

 أما النوع الثاني فهو الورم الميلاني، وهو أخطر أنواع السرطان، لأنه ينشأ من الخلايا الصبغية أو الميلانينية، ويمكن أن ينتشر بسرعة إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يستدعي الانتباه الفوري عند ظهور أية علامات غير معتادة على الجلد.

بالإضافة إلى ذلك، هناك نوع ثالث هو الورم الحُرَشفي، الذي يظهر غالبًا على المناطق المكشوفة من الجلد، ويتميز بسرعة نموه وقدرته على الانتشار إذا لم يُعالج في مراحله المبكرة. فهم هذه الأنواع مهم، لأن كل نوع يتطلب علاجًا مختلفًا، ويختلف مستوى خطورته على الصحة.

كيف تؤثر الشمس على الجلد وتسبب السرطان؟

تحتوي أشعة الشمس على نوعين رئيسيين من الأشعة فوق البنفسجية هما:

  • الأشعة UV-A: تخترق الطبقة العميقة من الجلد وتسبب الشيخوخة المبكرة وتلف الخلايا.
  • الأشعة UV-B: تؤثر على الطبقة الخارجية من الجلد، وتُعد السبب المباشر وراء حروق الشمس وتلف الحمض النووي في خلايا الجلد.

يحدث هذا التلف عندما تتعرض خلايا الجلد لأشعة الشمس بشكل مفرط، حيث تتعطل آليات الإصلاح الطبيعي للخلايا، مما يؤدي إلى تغييرات جينية، وفي حالات كثيرة، إلى تشكل خلايا سرطانية.

العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد

بالإضافة إلى التعرض للشمس، هناك عوامل أخرى ترفع من خطر الإصابة بسرطان الجلد، ومنها:

  • التعرض المفرط لأشعة الشمس خاصة خلال ساعات الذروة (10 صباحًا إلى 4 مساءً). والتعرض المتكرر للجلد لأشعة الشمس خلال فترات الطفولة والمراهقة يزيد من احتمالات الإصابة لاحقًا.
  • نمط الحياة، مثل استخدام أسرّة التسمير أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية الصناعية.
  • نوع البشرة: يلعب نوع البشرة دورًا كبيرًا؛ فالبشرة الفاتحة، التي غالبًا ما تكون ذات الشعر الأشقر أو الأحمر، تكون أكثر عرضة لهذا النوع من السرطان مقارنة بالبشرة الداكنة.
  • السجل العائلي لسرطان الجلد. إذ أن وجود حالات سابقة من سرطان الجلد في العائلة يزيد من احتمالية الإصابة.
  • وجود شامات غير معتادة أو غير منتظمة على البشرة. خاصة إذا كانت تتغير في الحجم أو الشكل، هو أيضًا علامة تحذيرية مهمة.
  • التعرض لعوامل ملوثة أو مواد مسرطنة أخرى يمكن أن يرفع من نسبة المخاطر.

ولكن بشكل رئيسي، يبقى التعرض المفرط لأشعة الشمس هو العامل الأبرز.

طرق الوقاية من سرطان الجلد الناتج عن الشمس

الوقاية خير من العلاج، وهناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد:

1. استخدام واقي الشمس بشكل دوري:

اختر واقيًا واسع الطّيف (يحمي من الأشعة UVA وUVB) بمعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30، وطبِّق كمية كافية على البشرة قبل التعرض للشمس بربع ساعة، وأعد التطبيق كل ساعتين خاصة عند السباحة أو التعرق.

2. تجنب التعرض المباشر للشمس خلال ساعات الذروة:

حاول الابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 10 صباحًا و4 عصرًا.

3. ارتداء ملابس واقية:

مثل القبعات الواسعة، النظارات الشمسية، والملابس الطويلة ذات الأنسجة الكثيفة.

4. تجنب أسرّة التسمير:

فهي مصدر للأشعة فوق البنفسجية الصناعية، وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

5. الفحص الدوري للبشرة:

قم بمراجعة طبيب الجلدية بشكل منتظم، خاصة إذا كانت لديك عوامل خطر أو تغيرات غير معتادة في الشامات أو البشرة.

علامات تحذيرية يجب أن نعرفها

الوعي بأعراض سرطان الجلد أمر ضروري، فهناك علامات تحذيرية تشير إلى الحاجة للفحص الطبي الفوري. من بين هذه العلامات، ظهور بقعة جديدة على الجلد أو تغيّر في الشامات الموجودة، خاصة إذا كانت ذات ألوان غير متساوية أو حواف غير منتظمة. كذلك، يمكن أن تكون بقعة تتغير في الحجم أو الشكل، مصحوبة بنزيف أو حكّة مستمرة، من علامات وجود مشكلة. الاهتمام بهذه العلامات والقيام بالفحوصات الدورية يمكن أن ينقذ حياة المصاب، ويؤدي إلى علاج مبكر وفعال.

شارك على:
مهرجان Kadayawan 2025 … الاحتفال بالحياة والتراث في ديباو

احتفال ديباو بالطبيعة والتراث في قلب الفلبين.

متابعة القراءة
هل تلبس ساعتك في يدك اليمنى أم يدك اليسرى؟

اختيار اليد المناسبة لارتداء الساعة الشخصية!

متابعة القراءة