كشف براد بيت، النجم العالمي الشهير، عن واحدة من أعمق وأصدق محطات حياته الشخصية، حيث تحدّث بصراحة مؤثرة عن رحلته مع التعافي من الإدمان، بعد طلاقه من الممثلة أنجلينا جولي. لم يكن التصريح مجرّد اعتراف، بل بمثابة شهادة حقيقية عن الألم، والانكسار، ومن ثمّ النهوض.
في هذا المقال، نسلّط الضوء على أبرز ما جاء في مقابلة بيت، من تحوّلات مفصلية في مسيرته، إلى الدعم الذي تلقّاه، وصولًا إلى لحظة السلام الداخلي التي بلغها بعد سنوات من الصراع مع الذات.
١- بدأ من القاع وواجه نفسه
روى براد بيت كيف شعر بأن حياته تنهار بعد الانفصال، حيث وصف نفسه بأنه كان “جاثيًا على ركبتيه”، يبحث عن أي ضوء في عتمة المرحلة. لم يتردّد في الاعتراف أنه كان بحاجة إلى “الاستيقاظ”، وأدرك حينها أن عليه مواجهة نفسه بصدق.
٢- انضمّ إلى منظمة مدمني الكحول
اعتبر بيت انضمامه إلى منظمة مدمني الكحول المجهولين (AA) لحظة محورية غيّرت مسار حياته. لم يكن الأمر سهلًا، لكنه منح نفسه فرصة التجدّد وسط رجال يشاركون آلامهم بصدق نادر. قال بتأثر: “كنت بحاجة إلى إعادة بناء نفسي”.
٣- الدعم من داكس شيبارد
أشاد براد بيت بالممثل داكس شيبارد، الذي لم يقدّم فقط منصة للحوار، بل شكّل رفيقًا صادقًا في هذه المرحلة الدقيقة. بيت رأى في داكس نموذجًا للصدق والدفء، واعتبره عنصرًا مهمًا في شعوره بالأمان خلال الاجتماعات.
٤- حادثة الطائرة ونقطة التحوّل
لم يُخفِ بيت أن حادثة الطائرة مع جولي، والتي فجّرت الخلاف بينهما بسبب إدمانه، كانت اللحظة التي دفعت به لاتخاذ القرار الصعب: الإقلاع التام عن الكحول. بتعبيره: “لقد دفعت الأمور إلى أقصى حدودها.. لم أعد أستحق هذا الامتياز”.
٥- التزام مستمر ونظرة جديدة
على الرغم من شهرة براد بيت، لم يتردّد في مشاركة لحظاته الأكثر هشاشة، مؤكّدًا أن العناد هذه المرة خدمه إيجابيًا، ودفعه إلى تحمّل المسؤولية الكاملة. باتت اجتماعات الـ AA جزءًا محبّبًا من روتينه، وقد ساعدته على تجاوز الخجل والانفتاح.
لا يروي براد بيت قصته من باب الاعتراف فقط، بل من باب التغيير الحقيقي الذي يمكن أن يعيشه أي إنسان حين يواجه ضعفه بصدق. من نجم عالمي إلى رجل يبحث عن سلامه الداخلي، تعكس هذه الرحلة كيف يمكن للانكسار أن يتحوّل إلى نقطة بداية جديدة، أقوى وأنضج. في ظل هذه التجربة، يثبت بيت أن الشجاعة لا تكمن في التمثيل، بل في مواجهة الذات.. والإصرار على النجاة.