أطلقت علامة Qasimi عرضها الأول في ميلانو برسالة تتجاوز الموضة، وتحمل في طيّاتها دعوة إلى الأمل والتضامن. جسّد العرض في فناء دير Sant’Eustorgio مزيجًا فنيًا بين البنية الصناعية والخامات العضوية، عبر تركيبة بصرية منسوجة بأنامل الفنانة اللبنانية دالا ناصر، لتُعيد ربط الجذور الثقافية بالجمال المعاصر.
١- أزياء بروح ناعمة
عرضت Qasimi تصاميم استوحت من الزي التقليدي، مثل الجلابية الرجالية والجاكيتات بدون ياقة، بأقمشة انسيابية وألوان ترابية هادئة. لم تغب التفاصيل الحِرفية، من القمصان المزيّنة بالأزرار والحجارة إلى الطيات الدقيقة التي تحاكي التقاليد بطريقة جديدة.



٢- من utilitarian إلى الحنين والهوية
نجحت Qasimi بإعادة ابتكار القطع التجارية كالسترات متعددة الجيوب لتناسب عالم ما بعد الرياضة، عبر تنسيقات أنيقة باللون الوردي الصدئ والبني الداكن. كل تفصيل حمل قصة، وكل قطعة حاكت ذاكرة وهُوية مختلطة.
٣- بصمة حور القاسمي الخاصة
منذ أن تولّت حور القاسمي قيادة دار Qasimi عام 2019، بدأت تُشكّل رؤية فنية تجمع بين السياسة والهوية والجمال. في هذا العرض، ظهر أسلوبها واضحًا في مزج البساطة بالتعبير الرمزي، حيث استعانت بخامات طبيعية وتطريزات يدوية لتعكس الحنين، وابتعدت عن الزخرفة الزائدة لصالح رسائل خفية تنبض بالحياة. أثبتت القاسمي أنها لا تعيد فقط إحياء إرث شقيقها المؤسّس، بل تبني فصلًا جديدًا يعكس ذوقها وهموم جيلها.



مع ختام العرض على أنغام “خبز” للفنان عصام حجّالي، تجمّع العارضون حول التركيبة الفنية، ليختتموا عرض Qasimi بلحظة احتفالية غنية بالمعاني الثقافية ورسائل الأمل في زمن مضطرب.