مقابلة حصرية مع Vincent Reynes الذي يخبرنا عن دار FRED في الشرق الأوسط

بين تفاصيل المجوهرات الدقيقة ووهج الأحجار الفاخرة، تقف دار FRED كعلامة تحمل في طيّاتها أكثر من مجرّد أناقة، بل سردًا لقصة عائلية طويلة الجذور تُروى عبر الأجيال. ومع انتقال هذه الدار من شواطئ الريفييرا الفرنسية إلى عواصم الشرق الأوسط النابضة، تُفتح أمامها صفحات جديدة يكتبها اليوم الرئيس التنفيذي Vincent Reynes، الذي يتحدّث لنا عن فلسفة القيادة، وعلاقته بالتراث، ورؤيته لتوسّع العلامة في المنطقة، ضمن مقابلة حصرية تكشف أبعادًا إنسانية وتجارية جديدة في مسيرة FRED.

كيف تؤثر العلامة التجارية المتجذّرة في التراث العائلي على رؤيتك واستراتيجيتك كمدير تنفيذي؟ وكيف كانت تجربتك في FRED حتى الآن؟

هذا سؤال مهم جدًّا بالنسبة لي شخصيًا لأن السبب الذي جعلني أختار الاستمرار في قيادة فريد FRED هو بالتحديد أنها علامة تجارية غنية بالقصص. لم أكن لأفعل الشيء نفسه لو لم يكن الدار يحتوي هذا الغنى من حيث القصص؛ والترف يتمحور حول ذلك. المجوهرات، بشكل خاص، تدور حول القصص والروابط الإنسانية، للرجال والنساء، فترات الانتقال، الإرث، إلخ. في الأساس، كل القصص التي نكتبها كل يوم في حياتنا ونمررها لعائلاتنا، وهم يمررونها بدورهم لعائلاتهم، وهكذا. فكرة القصص وسردها هي في صميم ما نقوم به هنا. وفي دوري كمدير تنفيذي لـFRED، فإن مهمتي هي أن آخذ قصص المؤسسين وأتأكد من أننا نعيد تفسيرها للمستقبل. أن أجد التوازن بين قصص الماضي وخلق قصص جديدة مع احترام الماضي، وهذا ما يحفّزني كل يوم.

لقد تواجدت العلامة التجارية في سوق الشرق الأوسط منذ أربع سنوات وتوسّعها مستقر، كيف ترى تطور وجود FRED في المنطقة خلال السنوات القادمة؟ ما التحديات التي تتوقعها في هذا السوق، وما الفرص التي تراها للنمو؟

في رأيي، السحر يكمن في المزج بين فكرة النمو – التي هي طبيعية في أي عمل – وفكرة التفرّد، والأصالة، والإبداع. هذا المزيج مهم جدًا. كما ذكرت سابقًا، أصدقاء العلامة هنا على دراية كبيرة وهم متطلّبون. نحتاج إلى إيجاد التوازن بين أن نكون مرئيين – لأنّنا نحتاج أن نظهر لنروي القصة – وبين أن نكون حصريين لنلائم جمهورًا يبحث عن شيء جديد، ومختلف، وغير موجود على كل معصم حول العالم. إنّ تحقيق هذا التوازن ليس سهلًا، لكنّنا سنصل إليه بالصبر والمثابرة. النقطة بالنسبة لي ليست فتح متجر بعد آخر بسرعة، بل مهمتي أن أضمن أنه بعد 90 عامًا، لا زلنا نحتفل بـFRED. وهذه مسؤوليتي لأتمكن من تمرير إرثي للأجيال القادمة.

من هم عملاؤكم الأساسيون في المنطقة؟ وكيف تجذبهم العلامة التجارية؟

من وجهة نظر عامة، لا أعتقد أن هناك ملفًا محددًا للعملاء، ببساطة لأننا قرّرنا منذ فترة طويلة أن نوفّر منتجات تناسب أجيالًا مختلفة. يمكنك أن تشتري سوار FRED بأقل من 2000 يورو، ويمكنك أيضًا أن تغادر المتجر بشراء قطعة High Jewelry غالية جدًا. وضمن هذا الإطار، فإن أصدقاء الدار في الخليج مهمّون جدًا لنا. على سبيل المثال، كان يعمل السيد Fred Samuel مع أشخاص من المنطقة منذ وقت طويل، عندما كان يقيم في الصيف في French Riviera. البارحة، كنت في متجر الرياض ورأيت العديد من العملاء في منتصف العمر يشترون ساعات FRED، ما يدل على أن العلاقة بين العملاء والعلامة قديمة.

تُعَد Force 10 مجموعة أيقونية لـFRED ومحبوبة بين النساء والرجال، فهل تحقق مجموعة Force 10 Rise نفس النجاح والجاذبية؟

من حيث الفلسفة، أؤمن بشدة بضرورة اللعب على نقاط القوة دائمًا، مع فهم نقاط الضعف منذ البداية. Force 10 ليست فقط نقطة قوة، بل هي أيقونة. إنها أيقونة تصميم عمرها ما يقارب 60 عامًا، من تصميم Fred Samuel، لكن علينا الآن التفكير في كيفية جعل هذه الأيقونة مشهورة لـ60 سنة أخرى. لهذا يجب أن نحترم الكود، والمشبك، والكابل، ولكن مع إضافة وظائف جديدة. اليوم، إن اشتريتِ هذا السوار، ربما غدًا ترغبين في الخاتم. تدمج Force 10 Rise المشبك والكابل في وظائف جديدة: خواتم، وأقراط، وقلادات. وربما المزيد لاحقًا. هذه القطع تتيح لكِ ارتداءها يوميًا وتكديسها بالشكل الذي تحبينه.

متى بدأتم بتصنيع الساعات؟

بدأنا منذ حوالي 10 سنوات، تقريبًا في 2016.

هل تتوقّعون التعاون مع مصممين محليين أو مشاهير من منطقتنا؟

نعم، قمنا بذلك في تجاربي السابقة قبل جائحة Covid، والباب لهذا التعاون أكثر من مفتوح – أحب فكرة وجود حمض نووي قوي مع إضافة أفكار جديدة من أشخاص من المنطقة. هذا التعاون يجب أن يحمل أيضًا القيم – فالقيم الإنسانية تعني لي الكثير.

مع افتتاح بوتيك Solitaire في الرياض، كيف ترى تأثير رؤية المملكة العربيّة السعوديّة 2030 على علامات الترف مثل FRED؟

بالتأكيد نعم، منطقة الشرق الأوسط كانت الأكثر ديناميكية على مستوى العالم. الطاقة الموجودة في دبي والمملكة العربيّة السعوديّة تتكامل بشكل رائع، وهذا ممتاز لصناعة الترف وللعملاء أيضًا. من حيث الوظائف، والنفوذ، والنمو، فهناك فرص حقيقية لازدهار صناعة الترف بشكل أوسع. وقد ذكرت سابقًا أن Solitaire هو البداية. منذ 10 أو 15 عامًا، كان العملاء يشترون FRED من الخارج مثل لندن وجنيف وموناكو – ولا يزالون يفعلون. لكن منذ أن استثمرنا في دبي والمملكة العربيّة السعوديّة، أصبح العملاء يشترون كثيرًا من هنا أيضًا. لهذا نريد أن نواصل تطوير العلامة في هذه المنطقة مع تجربة تسوّق استثنائية.

هل تحب أن تضيف رسالة؟

أنا سعيد جدًا لوجودي هنا، وفخور جدًا بأنني أقود هذه العلامة إلى فصلها القادم. سترونني هنا في المنطقة كل شهرين.

حاورَته: Valia Taha

شارك على:
5 مهرجانات عربية لا تُفوّتها هذا الصيف

الصيف هو التوقيت المثالي للهروب من روتين الحياة، والانطلاق نحو…

متابعة القراءة
الموضة المستدامة للرجال: اتجاهات صديقة للبيئة في 2025

يتجه عصرنا الحالي بسرعة نحو الاستدامة والوعي البيئي، ولذلك لم…

متابعة القراءة