قد تبدو لكَ أسباب زيادة الوزن واضحة في معظم الأحيان: تناول مفرط، وتناول وجبات سريعة، وعدم ممارسة الرياضة. لكن، هل تعلم أن هناك عوامل خفيّة وغير متوقَّعة قد تفسّر تلك الكيلوغرامات الزائدة التي تُلاحظها على الميزان؟ أحيانًا، يزداد وزنك من دون أي تغيير في نمط حياتك، وهنا تبدأ الحيرة.
في هذا المقال، سنكشف لك أسباب زيادة الوزن التي قد لم تخطر في بالك، والتي لا ترتبط بالضرورة بما تأكله أو بمدى نشاطك الجسدي، بل تتعلّق أحيانًا بحالك النفسية، أو نومك، أو حتى أدويتك.
١- قلة النوم
حين لا تحصل على القسط الكافي من النوم، لا يرتاح جسمك ولا يستقر هرمونيًا. من أسباب زيادة الوزن المعروفة علميًا أن السهر أو اضطراب النوم يُضعف السيطرة على الشهية. تشعر بجوع مفاجئ في ساعات متأخرة، وتلجأ تلقائيًا إلى تناول أطعمة غير صحية. كما أنّ الحرمان من النوم يرفع من معدّل هرمون الجريلين المسؤول عن الجوع، ويُخفّض هرمون اللبتين المسؤول عن الشبع.
٢- التوتر النفسي
أنتَ تمرّ بأوقات ضاغطة؟ إذًا راقب سلوكك الغذائي. فالشعور بالتوتر يُعَدّ من أبرز أسباب زيادة الوزن لأنه يُحفّز إفراز الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يزيد من شهيتك تجاه الأطعمة العالية بالسعرات. لا عجب إذًا إن لاحظت نفسك تتناول الشوكولا أو المقالي في كل لحظة قلق أو غضب.
٣- تناول مضادات الاكتئاب
تناولك لأدوية مضادة للاكتئاب قد يكون له أثر غير متوقع. من أسباب زيادة الوزن الأكثر شيوعًا لدى البعض هي تلك التغيرات التي تحدث نتيجة استخدام هذه الأدوية. يعود ذلك إما لتأثيرها المباشر على الشهية أو بسبب تحسّن المزاج واسترجاع الرغبة في الأكل. لكن لا تُوقف الدواء من تلقاء نفسك، بل استشر طبيبك.
٤- تناول أدوية السترويد
هل عانيت من التهابات واستخدمت السترويد؟ فتناول هذه الأدوية تؤدّي إلى احتباس السوائل وفتح الشهية، ما يجعلها من أسباب زيادة الوزن التي تغفل عنها. أضِف إلى ذلك تغيّر توزيع الدهون في الجسم، فتلاحظ زيادة في محيط الوجه، البطن، أو الرقبة، حتى لو لم تزد كمية طعامك.
٥- الإقلاع عن التدخين
قرارك بترك التدخين يستحقّ التقدير، لكن انتبه إلى التغييرات المرافقة. فمن بين أسباب زيادة الوزن المؤقتة الإقلاع عن النيكوتين، الذي يُقلّل من الشهية. بعد ترك السجائر، قد تلجأ إلى الطعام لتعويض ذلك الإحساس، فتلاحظ زيادة طفيفة. لكن لا تقلق، فبعد بضعة أسابيع، يستقر الجسم وتعود شهيتك إلى طبيعتها.
قد تكون أسباب زيادة الوزن التي تعاني منها خفيّة أكثر مما تتوقّع، ولا ترتبط فقط بالكسل أو الشراهة. فقلّة النوم، والشعور بالتوتر، وتناول الأدوية، وحتى التغييرات الصحية الإيجابية، مثل ترك التدخين، قد تؤدّي دورًا مباشرًا في تغيّر وزنك. لذا، راقب عاداتك، واستشر طبيبك، وابقَ على وعي دائم بكل ما يؤثر في توازنك الصحي، لأن معرفة السبب هي أول خطوة نحو الحل.
