لم تسرقهم الشهرة من الملاعب صدفة.. كيف قادت كرة القدم نجومًا عربًا إلى التمثيل؟

شكّلت كرة القدم نقطة انطلاق حقيقية في حياة عدد من نجوم الفن العربي، إذ صنعت في مراحل مبكرة شخصيات منضبطة، وطوّرت حسّ الالتزام والعمل الجماعي، وفتحت أبوابًا غير متوقعة نحو عالم مختلف تمامًا. لم تبدأ الشهرة من الكاميرا دائمًا، بل وُلدت أحيانًا من العشب الأخضر، ومن تدريبات قاسية، ومن أحلام رياضية كبيرة.

لاحقًا، فرضت الظروف اختيارات جديدة، فتغيّرت الوجهة من الملاعب إلى مواقع التصوير. ومع ذلك، ظلّ أثر التجربة الرياضية حاضرًا في الأداء الفني، وفي القدرة على التحمل، وفي التعامل الذكي مع الأضواء. ومن هنا، تظهر قصص لافتة لنجوم جمعوا بين عالمين مختلفين، ونجحوا في كليهما بطريقتهم الخاصة.

١– كريم فهمي

بدأ كريم فهمي مسيرته لاعبًا في صفوف النادي الأهلي، ثم واصل تجربته مع نادي الزمالك، ليمضي سنوات طويلة داخل منظومة كروية احترافية. خلال تلك المرحلة، واجه تحديات حقيقية في التوفيق بين الدراسة الصارمة والتدريبات اليومية، ما صقل شخصيته مبكرًا. ومع تغيّر المسار، انتقل إلى التمثيل حاملًا معه انضباط الملاعب، فظهر ذلك بوضوح في اختياراته الفنية وحضوره المتوازن.


٢– أحمد داش

دخل أحمد داش عالم كرة القدم في سن صغيرة، ولعب ضمن نادي إنبي حتى مرحلة المراهقة. في تلك الفترة، لم يفكّر بالتمثيل أصلًا، بل عاش حلم اللاعب الطموح. لاحقًا، قاده الفضول إلى الإعلانات، ثم اكتشف قدرته على التعبير أمام الكاميرا. ومع الوقت، حسم الصراع الداخلي، وانتقل إلى التمثيل بثقة، مستفيدًا من سرعة البديهة والتركيز اللذين اكتسبهما في الملعب.


٣– محمود عمرو ياسين

خاض محمود عمرو ياسين تجربة كروية هادئة مع نادي الجونة، بعيدًا عن الضجيج الإعلامي. وبعد اتخاذ قرار الابتعاد عن الرياضة، اتجه إلى التمثيل بخطوات محسوبة. اعتمد على التطور التدريجي، وفضّل بناء مسيرة متزنة، فلفت الأنظار بأدائه الهادئ وحضوره المتماسك في الأعمال الدرامية الحديثة.


٤– ظافر العابدين

عرف ظافر العابدين طريق الاحتراف الكروي في تونس قبل أن تعترضه إصابة أنهت الحلم مبكرًا. بدل الاستسلام، اختار مسارًا جديدًا، فدخل عالم عروض الأزياء، ثم انتقل إلى دراسة التمثيل في الولايات المتحدة. لاحقًا، أثمر هذا التحول مسيرة فنية ناجحة، حيث انعكس الانضباط الرياضي في أدائه القوي وقدرته على الاستمرار.


٥– أحمد صلاح حسني

نشأ أحمد صلاح حسني داخل بيئة كروية واضحة المعالم، فاحترف اللعب محليًا ثم أوروبيًا. من الملاعب الألمانية والبلجيكية، اكتسب خبرة وانضباطًا عاليين. وعندما اتجه إلى التمثيل، ظهر ذلك جليًا في حضوره الواثق وقدرته على التعامل مع أدوار متنوعة، مستندًا إلى خلفية رياضية صلبة.


٦– يزن السيد

في سوريا، بدأ يزن السيد لاعبًا بارزًا في نادي المجد، ثم واصل مسيرته مع أندية أخرى، محققًا حضورًا تهديفيًا لافتًا. لاحقًا، غيّر الاتجاه نحو الدراسة الفنية، فخاض تجربة المونتاج والعمل التلفزيوني. ومع الوقت، انتقل إلى التمثيل، وبنى حضوره تدريجيًا، معتمدًا على المثابرة التي تعلّمها في الملاعب.

شارك على:
بين التصميم والإرث: كيف كتبت Bvlgari فصولها في صناعة الساعات الراقية

في موسم تتكثف فيه معاني الاحتفال، والضوء، والروابط الإنسانية، تواصل…

متابعة القراءة
المدن الأوروبية المضيئة: دليل السفر لمشاهدة أسواق ومهرجانات الأعياد

رحلة ساحرة عبر أجمل أسواق الأعياد الأوروبية.

متابعة القراءة