ساعة L.U.C Grand Strike من Chopard: حين يتحوّل الوقت إلى موسيقى

هناك ابتكارات لا تُقاس بمستوى تعقيدها فقط، بل بالدهشة التي تتركها في روح من يختبرها لأول مرة. ساعة L.U.C Grand Strike تنتمي إلى هذا النوع من الإبداعات؛ قطعة لا تكتفي بأن تُخبر الوقت، بل تمنحه صوتًا له حضور وعمق وتأثير. هي تجربة تتجاوز آلية الدقات إلى لحظة يتقاطع فيها الشعور بالصمت مع نقاء الرنين، كأن الزمن نفسه يعيد تعريف دوره.

في هذا اللقاء، يكشف السيد شوفولي جانبًا نادرًا من هذه الرحلة: كيف وُلد “صوت الأبدية”، ولماذا احتاج إلى 11,000 ساعة من التطوير، وكيف تحوّلت شوبارد Chopard إلى مساحة تُصاغ فيها الحرفية كأنها لغة خاصة بين الإنسان والوقت. حديث يتنقّل بين المستقبل والتراث، بين التفاصيل التقنية والدوافع الإنسانية، ليمنح القارئ فرصة نادرة لفهم كيف تُصنع واحدة من أدق ساعات العالم وأكثرها شاعرية.


تعد ساعة L.U.C Grand Strike أعقد ابتكار صوتي لديكم حتى الآن. ما الشعور أو التجربة التي أردتم أن يعيشها هواة الساعات عندما يستمعون إلى ما تسمّونه “صوت الأبدية”؟

قبل كل شيء، تُعد ساعة غراند سونيري قمة صناعة الساعات، وكان حلمنا أن نصل إلى هذا المستوى من الخبرة، وها هو يتحقق. أردنا أن نمنح محبّي الساعات تجربة خاصة، لأننا بالطبع لسنا أول من يقدّم ساعة غراند سونيري، لكننا بالتأكيد أول من يقدّم صوتًا نقيًا تمامًا وتجربة فريدة — وهذا كان هدفنا. تمكّنّا من الجمع بين هذين العنصرين في ساعة واحدة تمنح تجربة مختلفة بُعدًا جديدًا، حيث يمكنك الاستماع إلى الوقت. ولهذا سمّيناها “صوت الأبدية”، بسبب الطريقة التي ترنّ بها، ومنها وُلد الاسم.


تجسّد هذه الساعة 11,000 ساعة من التطوير وعشرة براءات اختراع. أي ابتكار داخل الـ Grand Strike تفخر به شخصيًا أكثر من غيره، ولماذا؟

 بالطبع أهم الابتكارات هو ذلك المتعلق بالزجاج السافيري، لأنه يمنح هذا الصوت المسموع المميز. لكن الابتكارات الداخلية الأخرى مهمة أيضًا، فهي تتيح اختيار الأنماط بطريقة جمالية وبسيطة وواضحة وسهلة الاستخدام. هناك براءة صغيرة ضمنها، لكنها مجتمعة تعمل بأكثر شكل عقلاني واقتصادي ممكن. على سبيل المثال، يمكنك استخدام وظيفة التكرار الصوتي بقدر ما تشاء. هذه هي الفكرة الأساسية وراء تقديم ساعة كهذه: الحفاظ على جوهر صناعة الساعات ودفعها إلى الأمام.


يُعرف أسبوع دبي للساعات بجذب الخبراء الحقيقيين.ما الذي يجعل هذا المنصّة مهمة بالنسبة لكم، خصوصًا عند الكشف عن قطعة بهذا المستوى؟

ما زلنا نشعر بأن هذا مجرد بداية. من المميز أن نرى الجمهور هنا، سواء على مستوى اللقاءات العامة أو اللقاءات الخاصة حيث يأتون ليتعرّفوا على العلامة ويتواصلوا معها. الحدث منظم جدًا وبأسلوب مريح وخفيف، وهذا ما يقدّره الناس هنا. وأنا شخصيًا أحب الأجواء والروح التي تسود المكان.


تحتفل شوبارد في 2026 بمرور 30 عامًا على تأسيس المصنع — وهي محطة صنعتها الرؤية والقيادة العائلية والابتكار.ماذا يمكن أن يتوقع جامعو الساعات خلال هذا العام؟ وهل سنشهد ابتكارات أكثر جرأة؟

الأمر يعتمد على الطريقة التي تنظر بها إلى الاحتفال. ما ترينه هنا اليوم هو بحد ذاته جزء كبير من الاحتفال. بالتأكيد ستكون هناك ساعات جميلة تُطرح العام المقبل في عام الذكرى وما بعده. ففي 1996 بدأنا التصنيع، وفي 1997 قدّمنا مجموعة L.U.C — كان ذلك عام الحركة. الجميع يسألني: ما التالي؟ لكنني أشعر أننا ما زلنا بحاجة لاستيعاب “عام السافير” أولًا (يضحك).


كم قطعة سيتم إنتاجها؟

أعتقد أنه خلال العام المقبل سنتمكن من إنتاج قطعتين إلى ثلاث قطع. هذا هو الإيقاع المتوقع، ولا أظن أننا قادرون على إنتاج أكثر من ذلك.


كيف توازنون بين الإرث والابتكار الحديث أثناء رسم مستقبل مجموعةL.U.C؟

 يسعدني أنك سألتِ هذا السؤال. في ساعاتنا، نريد أن نظهر الإرث والحرفية والجانب التقليدي، لكن في الوقت نفسه نريد أن نمنح جامعي الساعات إحساسًا بالعصرية. هذا هو الجوهر الذي يجعل الساعة قادرة على الاستمرار والبقاء عبر الزمن.


دبي تتحوّل بسرعة إلى واحدة من أهم وجهات الساعات في العالم. كيف ترون دور الإمارات في مستقبل صناعة الساعات الراقية، وأين تضع شوبارد نفسها ضمن هذا المشهد المتغير؟

عالم هواة الساعات أصبح حركة عالمية بكل معنى الكلمة، لكن هذه المنطقة تلعب دورًا مهمًا جدًا — والآن بشكل أكبر بفضل أسبوع دبي للساعات. هذا الحدث منح دفعة أولى قوية لهذا المجتمع، وبفضل جامعي الساعات المحليين الذين يحبون اللقاء هنا في دبي. بالنسبة لي، أعتبرها مركزًا مهمًا، ربما أكثر من أي مكان آخر — حتى جنيف — لأنها أصبحت مركزًا طبيعيًا لهواة الساعات.


حاورته Valia Taha

شارك على: