ديك فان دايك يكشف وصفته للبقاء شابًا حتى عامه المئة

يقترب ديك فان دايك من عامه المئة بثبات لافت، ويواصل خطفه للأنظار بروحه المرحة وطاقة لا تشبه سنّه. ويكشف النجم الأميركي خلال أيام قليلة عن رحلته الطويلة، ويعيد سرد محطّات عاشها بين الفن والحياة، ليقدّم صورة صادقة عن سرّ الاستمرار بحيوية رغم بلوغه التسعينات. ويبدأ حديثه بمزيج من الامتنان والدهشة، لأن العمر بالنسبة له ليس رقمًا بقدر ما هو فرصة جديدة للعيش بمرح وحضور.

ثمّ يتابع ديك رواية تفاصيل يوميّاته المتجدّدة، ويعرض فلسفته البسيطة التي تبقيه متقدّمًا على الزمن بدل أن يسمح له بأن يثقله. ولأن الجمهور لطالما ربط اسمه بالضحك والموسيقى، يختار اليوم أن يشاركهم قواعده الخاصة التي جمعها في كتاب جديد يحمل خلاصة تجاربه ومسيرته الطويلة، ويضع فيه ما يعتبره وصفته الشخصية للبقاء نشيطًا حتى آخر العمر.

١- ديك فان دايك يستعد لكتاب يلخّص قرنًا

يبدأ ديك تحضير كتاب جديد يضم مئة قاعدة يراها ضرورية للوصول إلى عمر المئة بلياقة ورضا. ويعرض فيه مسيرته التي امتدّت لعشرات الأعمال بين السينما والتلفزيون، كما يضيف لمسات من ذكرياته مع أبرز عروضه التي صنعت شهرته. ومن خلال هذه العودة إلى الماضي، يؤكد أنّ الاستمرارية تنبع من شغف لا ينطفئ مهما تقدّم العمر، خصوصًا عندما يرافقه فضول دائم للتعلّم والاكتشاف.

ثمّ يربط ديك مراحل حياته ببعضها، ويُظهر كيف سمح لنفسه دائمًا أن يعيش بتجارب جديدة بدل أن يكرّر الماضي. ولهذا السبب يرى أن الكتاب ليس سيرة ذاتية بقدر ما هو رسالة موجّهة لمن يبحث عن حياة طويلة مليئة بالمعنى والمرح.

٢- شريكة الحياة التي تغيّر مسار العمر

يلفت ديك الأنظار إلى الدور الكبير الذي تلعبه زوجته أرلين سيلفر في دعمه اليومي. ويصفها بأنها المحرّك الذي يمنحه دفعة مستمرة، ويؤكد أن وجودها يجعله يشعر بأن العمر ينقص بدل أن يزيد. ثمّ يروي كيف بدأت العلاقة قبل سنوات، وكيف تحوّلت بسرعة إلى شراكة كاملة تجمع بين الحبّ والمساندة وتنظيم التفاصيل اليومية.

ويشرح ديك كيف تُدخل أرلين الحيوية إلى يومه، وكيف تدفعه إلى المشاركة في الأنشطة بدل الجلوس بعيدًا عن الضوء. ومع كل هذا التشجيع، يعترف بأن حضورها يمنحه شعورًا بالطمأنينة، لأن الحياة المشتركة بالنسبة له تشبه طاقة تتدفّق باستمرار وتعيد إليه الأمل في كل صباح.


٣- نشاط يومي يحفظ الشباب رغم الاقتراب من المئة

يُبرز ديك أهمية التزامه بالرياضة كجزء ثابت من روتينه اليومي. ويؤكد أنه يزور النادي الرياضي بانتظام ثلاث مرّات في الأسبوع، في وقت تعتمد زوجته الروتين نفسه. ويشير إلى أن الحركة المستمرة ترفع طاقته وتجعله يعيش يومًا كاملًا بنشاط، خصوصًا عندما يجمع الرياضة بالتفاعل الاجتماعي.

ثمّ يوضح أن العمر بالنسبة له لا يقف أمام قدرة الجسد على التحسّن، لأن العادات الصحية اليومية تُعيد إليه حيوية لا تتناسب مع أرقامه. ويرى أن الدمج بين الحبّ، والدعم، والرياضة هو الوصفة التي تسمح له بالبقاء حاضرًا وقادرًا على الغناء والرقص والعمل.

يصل ديك فان دايك إلى عتبة المئة بروح تشبه بداياته، لأنّه يختار كل يوم أن يعيش بمرح، ويستمرّ في الحركة، ويحيط نفسه بالأشخاص الذين يرفعون معنوياته. ومع اقتراب احتفاله بعامه المئة، يصبح مثالًا حيًّا على أنّ العمر لا يقيّد من يبحث عن الحياة، بل يتحوّل إلى صفحة جديدة يكتبها بإصرار وحيوية.

شارك على: