يُسلّط كتاب جديد بعنوان إرث وندسور الضوء على المرحلة الأصعب في حياة الأمير ويليام، تلك التي شكّلت نقطة تحوّل حقيقية في مساره الإنساني والملكي. فقد واجه وليّ عهد بريطانيا اختبارًا قاسيًا عندما أصيب كلّ من والده الملك تشارلز الثالث وزوجته كيت ميدلتون بالسرطان، ما غيّر نظرته للحياة ومسؤوليته تجاه العائلة والوطن.
في خضم هذه التجربة المؤلمة، أعاد الأمير النظر في أولوياته وقراراته، واختار أن يبقى في موقعه بكل التزام وثبات، واضعًا الدعم العائلي والروحي في مقدّمة أولوياته، ليبدأ بعدها رحلة جديدة نحو النضج والعمق الإنساني.
١- الأزمة التي أعادت رسم طريقه
أراد الأمير ويليام، في عام 2024، أن يخفّف من التزاماته الملكية بسبب الضغوط المتزايدة داخل القصر. لكن المرض الذي أصاب والده وزوجته غيّر كل شيء، فاستعاد عزيمته وواصل أداء مهامه بلا تردد. تحوّلت الأزمة من عبء إلى دافع، ومن خوف إلى مسؤولية مضاعفة، إذ أراد أن يكون سندًا لعائلته في مواجهة العاصفة.
بدأ ويليام يُظهر جانبًا أكثر إنسانية وتماسكًا، جامعًا بين دوره الرسمي وموقعه كزوجٍ وابنٍ يعيش تجربة استثنائية. فبدل أن يتراجع أمام الألم، واجهه بالإيمان والهدوء، ليمنح للعائلة وللشعب البريطاني مثالًا على الصمود في وجه المرض.
٢- كيت ميدلتون: قوة في قلب المعاناة
عانت كيت ميدلتون بصمت خلال فترة علاجها الكيميائي، لكنها واجهت المرض بشجاعة وإصرار. وفي مطلع عام 2025، أعلنت تعافيها الكامل، مؤكدة أنّ هذه التجربة جعلتها أكثر قربًا من العائلة وأكثر وعيًا لقيمة الحياة.
اختارت كيت أن تحوّل محنتها إلى فرصة للتأمل وإعادة التوازن الداخلي، فظهرت بعدها بصورةٍ أكثر قوة وهدوءًا. أما ويليام، فكان إلى جانبها في كلّ خطوة، مستمدًا منها الإلهام والدافع للاستمرار رغم التعب النفسي.
٣- الملك تشارلز الثالث: دروس في الإيمان
واجه الملك تشارلز مرضه بطمأنينة وثقة، مؤكدًا أنّ العلاج يسير في الاتجاه الصحيح. ورغم ثقل المسؤوليات، أبقى العائلة متماسكة ومتفائلة. في المقابل، وجد ويليام في والده قدوة في الصبر والإيمان، فصار أكثر ارتباطًا بالحياة الروحية، يحضر الصلوات بانتظام بعيدًا عن الأضواء، ساعيًا إلى السكينة في زمن الاضطراب.
٤- بداية جديدة بعد الشفاء
بعد تجاوز الأزمة، قرر الأمير ويليام وزوجته الانتقال إلى منزل جديد في منطقة “فورست لودج” داخل منتزه “وندسور غريت بارك”. لم يكن القرار مجرّد تغيير للمكان، بل رغبة حقيقية في طيّ صفحة الألم وبدء فصلٍ جديدٍ مليء بالأمل. اعتبر المقربون هذه الخطوة علامة على ولادة مرحلة أكثر نضجًا في حياتهما، حيث امتزج الواجب بالصفاء العائلي.



