يتحدّث مروان قلاوون عن Mywan، وعن ابتكار ملابس تكسر القواعد، ويشرح لماذا يعتمد مستقبل الموضة على إيجاد كلّ فرد لمساره الخاص ـ لا على التأقلم مع الآخرين.
وُلدت Mywan من فكرة My One. ماذا تعني لك هذه العبارة الآن، بعد أن شهدت تطوّر العلامة؟
كانت فكرة My One تدور حول ابتكار قطعة واحدة تُشبهني، قطعة فريدة من صنعي أنا، من أجلي أنا. الآن، أصبح الأمر أكثر جماعية. لم يعد الأمر يقتصر على قطعتي أو هويتي، بل يتعلّق بخلق مساحة للآخرين لإيجاد ما يناسبهم.
قِطَعُكَ فريدة من نوعها، ولا تخصّ جنساً معيّناً. كيف توازن بين الخلود وضرورة اللحظة الآنية في عالم الموضة؟
أعتقد أنّ ضرورة “الآن” غالباً ما تكون مدفوعة بدورات الصيحات، لكن Mywan ترفض هذا الضغط. الأمر يتعلّق بالأهمية العاطفية أكثر من ارتباطها بالموسم. كلّ قطعة في مجموعتي فريدة من نوعها، هناك قطعة واحدة فقط من كلّ نوع. عندما يشتري زبون قطعة من عندي، فهو لا يحصل على شيء فريد فحسب، بل يمتلك هذه القطعة وحده. وهذا ما يجعلها خالدة وشخصية.
تحتفي العلامة التجارية بالفردية. هل فكّرت يوماً في هوية “شخصية Mywan”، أم أنّها تهدف إلى كسر هذه الفكرة تماماً؟
وُجدت Mywan لكسر فكرة أنّ الأسلوب أو الهوية أو التعبير يجب أن يكون ضمن إطارٍ محدّد. كلّ شخص مختلف، والعلامة التجارية تحتفي بذلك. كلّ قطعة فريدة من نوعها، تماماً مثل الشخص الذي اختارها. الأمر لا يتعلّق بتحديد هويتك، بل بمنحك مساحة لتعريف نفسك. فـ Mywan لا تتعلّق بالاندماج؛ بل بكشف هويتك. هذا ما تمثّله العلامة التجارية حقّاً: انعكاس للفردية، وليس قالباً للتوافق.
لكلّ مبدع “مذكّرات بصرية” ـ سواء كانت دفتر رسم، أو لوحة بينترست، أو حتى مجلد آيفون. كيف تبدو مذكّراتك الآن؟
مذكّراتي عبارة عن مزيج من صور آيفون، ودفتر رسم، وأقمشة حقيقية، وفنون، وهندسة معمارية، ومشاهد وأشكال عشوائية، كلّها متداخلة. هذا المزيج يُلهم أفكاراً جديدة. الأقمشة هي أساس عملي. أفضّل ابتداع أقمشة خاصة بي بدلاً من استخدام الأقمشة الجاهزة ـ فغالباً ما يلهم ملمس وحركة المادة التصميم بأكمله.
من الواضح أنّ مشغل والدتك ساهم في تشكيل هويتك الإبداعية. لو شاركتما في تصميم قطعة فنّية اليوم، كيف ستكون؟
نحن مختلفان تماماً، فهي تُركّز على البنية والهيكلة الكلاسيكية، وأنا أُفضّل التصاميم الفضفاضة والمُركّزة على التفاصيل والتجريبية. كما أنّني أُحبّ شعور ارتداء قطعة فنّية، وكيف تتحرّك الأقمشة وتلامس بقوامها الجسم. لو تعاونّا في التصميم، لكانت النتيجة مزيجاً من حرفيتها وأسلوبي المرح والحر.
درستَ التصميم الداخلي، ومنزلكَ هو أيضاً صالة عرضك الشخصية. ما هو الشيء في مساحتك الذي يُخبر بأفضل قصة عنكِ؟
هناك لوحة رسمتها قبل سنوات في الجامعة تُجسّد تماماً نظرتي للأمور، فكرة أنّ الأمر لا يتعلّق بالأماكن، بل بالأشخاص. لا يهمّ أين أنت، الأهم هو مع مَنْ أنت. هذا جزء كبير من نظرتي للحياة والتصميم.
الموضة، الفنّ، التصميم الداخلي ـ أعمالك تتحدّى الحدود. ما هو المجال الذي لم تستكشفه بعد ولكنّك ترغب في استكشافه؟
الأداء. أنا مفتون بفكرة أنّ الملابس هي حركة، وبالطريقة التي تتفاعل القطعة مع الجسم لحظة بلحظة. بالنسبة لي، لا يقتصر الأمر على التصميم نفسه، بل يتعلّق أيضاً بشعورك عند ارتدائه، وكيف يُصبح هذا الشعور امتداداً لتعبيرك. أودّ اختيار شخصيات فريدة من نوعها لأعكس هذا التفرّد في شخصياتهم غير العادية. أشعر أنّ هذه هي الخطوة التالية في طريقي لجعل Mywan أكثر شمولية.
