عودة قوية لـ الأقمشة المضلعة Corduroy في خزانة الرجل الأنيق

شهدت الموضة الرجالية هذا الموسم عودة لافتة لـ الأقمشة المضلعة التي كانت رمزًا للأناقة الكلاسيكية في السبعينيات والثمانينيات. فرضت هذه الأقمشة حضورها مجددًا بقوّة في مجموعات الخريف والشتاء، بعد أن أعادها المصمّمون إلى الواجهة بأسلوب عصري يجمع بين الدفء والتميّز. لم تعد تلك الأقمشة مجرّد خيار عملي لموسم البرد، بل أصبحت اليوم تعبيرًا عن ذوق راقٍ وفهم عميق لتاريخ الموضة وتطوّرها.

ومن اللافت أنّ الأقمشة المضلعة لم تعد حكرًا على الإطلالات الكاجوال، بل تسلّلت إلى عالم الأزياء الرسمية أيضًا، لتصبح جزءًا أساسيًا من خزانة الرجل الذي يبحث عن لمسة أناقة غير تقليدية.

١- بين الكلاسيكية والعصرية

أعادت دور الأزياء العالمية اكتشاف الأقمشة المضلعة من منظور جديد، إذ مزجت بين خطوطها التقليدية ونقوشها الغنيّة وبين تصاميم معاصرة تجمع بين البساطة والتفرّد. استخدمها المصمّمون في السراويل المستقيمة والسترات القصيرة وحتى المعاطف الطويلة، لتمنح كل قطعة ملمسًا فخمًا ودفئًا بصريًا يلفت الأنظار.

أصبح الكوردروي اليوم مرادفًا للأسلوب الذكي “Smart Casual”، الذي يجمع بين الراحة والتميّز. فحين يُختار بلون خريفي دافئ كالعنّابي أو البني الداكن، يضفي حضورًا راقيًا على الإطلالة اليومية من دون مبالغة. هذا التطوّر جعل الأقمشة المضلعة عنصرًا أساسيًا في موضة الرجل العصري الباحث عن التوازن بين الأصالة والحداثة.

٢- الإطلالات اليومية

برزت الأقمشة المضلعة هذا الموسم في القطع اليومية التي تراوح بين البدل المريحة والسراويل الكلاسيكية والقمصان السميكة. صُمّمت بألوان حيادية يسهل تنسيقها مع أي قطعة أخرى، ما يجعلها مثالية للانتقال بين النهار والمساء.

كما استُخدمت هذه الأقمشة في التفاصيل الصغيرة، مثل الياقات أو أطراف الأكمام، لإضفاء لمسة فنية بسيطة تُبرز الذوق الرفيع من دون مبالغة. فالموضة الحديثة تميل إلى القطع التي تُعبّر عن الشخصية بهدوء، وهذا ما تنجح الأقمشة المضلعة في تحقيقه بفضل ملمسها الفريد وقدرتها على خلق عمق بصري ناعم في كل تصميم.


٣- دور الألوان في تجديد صورة الأقمشة المضلعة

تميّزت الأقمشة المضلعة في هذا الموسم بباقة واسعة من الألوان التي تجمع بين الدفء والرقي. فبعد أن اقتصرت في الماضي على البني والزيتي والرمادي، ظهرت اليوم بدرجات جديدة مثل الأزرق النيلي، والخمري، والأخضر الزمردي، ما جعلها أكثر جرأة وملاءمة للأذواق المعاصرة.

ساهم هذا التنويع اللوني في جعل الكوردروي خيارًا بارزًا للملابس الرسمية أيضًا، إذ ظهرت سترات وسراويل بألوان غنية تضيف شخصية قوية إلى الإطلالة. وهكذا تحوّلت الأقمشة المضلعة من قطعة تقليدية إلى رمز للأناقة العصرية التي توازن بين التفصيل الدقيق والملمس الغني.

٤- تجسيد روح الأناقة الرجولية الراقية

عبّرت الأقمشة المضلعة عن روح الرجولة الراقية التي تجمع بين القوة والدفء، فكل قطعة منها تروي حكاية عن التميّز والذوق العالي. اعتمدها كثير من المصمّمين في العروض الأخيرة لتأكيد أنّ الأناقة ليست في البهرجة، بل في التفاصيل التي تنسجم مع الشخصية بهدوء وثقة.

تجسّد هذه الأقمشة فلسفة “الأناقة المتوازنة” التي لا تسعى إلى لفت الأنظار بقدر ما تسعى إلى التعبير عن النضج والأسلوب المتفرّد. فاختيار الكوردروي اليوم لا يعني الحنين إلى الماضي فحسب، بل الاحتفاء بالموضة التي تعرف كيف تتطوّر من دون أن تفقد هويّتها.

شارك على:
مصر من بينها.. أفضل الوجهات السياحية خلال فصل الخريف

فصل الخريف هو أحد أفضل الفصول للسفر والاستكشاف، حيث تتغير…

متابعة القراءة
هل يُحسّن “الاستحمام في الغابات” فعلاً الصحة النفسية؟

حقائق علمية حول فوائد الطبيعة على الصحة النفسية.

متابعة القراءة
هذه هي أجمل موديلات جاكيت جينز لك

جاكيت الجينز قطعة أساسية لا غنى عنها في خزانة كل…

متابعة القراءة