بدأ موسم الرياض 2025-2026 يفرض نفسه كأحد أبرز الأحداث الترفيهية العالمية التي تستقطب الأنظار نحو العاصمة السعودية. ومع انطلاق النسخة السادسة، ظهر اهتمام واسع من الجمهور بفضل الحملات الترويجية المبتكرة التي أطلقها المنظمون. أضفى حضور شخصيات مؤثرة عالميًا مثل سبيد وKSI ومستر بيست طابعًا جديدًا على المشهد، مما جعل الإعلان عن الموسم حدثًا بحد ذاته.
ولأن موسم الرياض لا يقتصر على الفعاليات، بل يتجاوزها إلى خلق تجربة شاملة، جاءت الاستراتيجية الترويجية مختلفة. اعتمدت على التفاعل المباشر، وعلى مبدأ التحديات التي تحفّز المشاهد على الانخراط. عزّز هذا الأسلوب الفضول وأثار الحماس، خصوصًا مع مشاركة أسماء لها تأثير ضخم في عالم الإعلام الرقمي.
١– إعلان ترويجي بأسلوب التحديات
اعتمد الإعلان الرسمي لموسم الرياض على فكرة “جرب ما تنبسط”، حيث ظهر سبيد وKSI في سلسلة من التحديات المثيرة. حملت العناوين طابعًا مختلفًا مثل “لا تصرخ” في بوليفارد وورلد، و”لا ترفّ” في حلبة الملاكمة، و”لا ترتبك” في بيست لاند. صنعت هذه العبارات جوًا من التشويق، وجعلت الجمهور يتخيّل نفسه داخل التجربة قبل أن يزورها. إنّ مشاركة مستر بيست في هذه الحملة عززت من زخمها، خصوصًا أنه يملك قاعدة جماهيرية ضخمة تتفاعل بقوة مع المحتوى المبتكر.
٢-فعاليات عالمية تحت سقف واحد
لم يقتصر الموسم على الترويج البصري، بل دعم صورته ببرنامج غني. حفلات موسيقية ضخمة، ومباريات لكرة القدم، وبطولات قتالية، وحتى بطولة للتنس الأرضي بمشاركة نخبة اللاعبين. هذا التنوع يضع الزائر أمام خيارات لا تنتهي، ويجعل الموسم محطة سياحية وفنية ورياضية في آن واحد. وهكذا، تتحوّل الرياض إلى ساحة عالمية تستضيف الجميع تحت مظلة الترفيه.
٣– تعاون حصري مع مستر بيست
وقّع موسم الرياض اتفاقية مع مستر بيست لإنتاج محتوى حصري، خطوة تعد الأولى من نوعها في المنطقة. هذه الشراكة تضيف قيمة استثنائية للموسم، إذ تمنح الزوار فرصة مشاهدة تجارب وتحديات جديدة لم تُقدّم من قبل في المملكة. استخدام هذه القوة الرقمية العالمية يعكس رؤية استراتيجية، هدفها جعل الموسم منصة تصل إلى الجمهور المحلي والعالمي في الوقت نفسه.
٤– محتوى عربي متنوع يثري التجربة
كشف المستشار تركي آل الشيخ أن الموسم لا يقتصر على الأسماء العالمية، بل يفتح مساحته للتراث والفن العربي. عروض مسرحية وغنائية من الخليج وسوريا، إلى جانب إنتاجات سعودية محلية، تمنح الزوار تجربة تجمع بين الأصالة والحداثة. بهذا المزج، يتحقق التوازن بين الانفتاح على العالم والاعتزاز بالهوية العربية.
أثبت موسم الرياض 2025-2026 أن الترفيه يتجاوز كونه مجرد فعالية إلى كونه صناعة متكاملة تجمع بين المؤثرين العالميين، والفعاليات الرياضية والفنية، والمحتوى العربي الغني. من خلال إعلان مبتكر وتعاون استراتيجي، عزّز الموسم مكانته كحدث عالمي، وأظهر قدرة المملكة على المنافسة في صناعة الترفيه على مستوى دولي.
