تبدأ ملامح “موسم الرياض” هذا العام بمشهدٍ غنائيّ استثنائيّ جمع بين الإبداع والحماس، حين صعد الفنان السعودي الشاب عايض يوسف إلى المسرح ليفتتح أولى حفلات الموسم في دورته السادسة. امتلأت القاعة بالحضور وتوهّجت الأضواء على أنغام أغنياته التي أحبّها الجمهور، فكانت الليلة بداية قوية تنبض بالفرح والفخر.
وفي المقابل، شكّلت الحفلة فرصةً جديدة ليعبّر عايض عن امتنانه لجمهوره الذي رافقه منذ بداياته، وليؤكّد من جديد مكانته في الساحة الغنائية السعودية. أما تفاعله الإنساني مع محبّيه وتصريحه بعد الحفل، فقد أضاف لمسة من الصدق والعفوية جعلت الحدث يتصدّر المشهد الفني في المملكة.
١- عايض يشكر جمهوره ويصف ليلته بـ”الاستثنائية”
شارك عايض متابعيه تفاصيل الحفل عبر حسابه على “إنستغرام”، ونشر مقطعًا مصوّرًا جمع لحظاتٍ من الحدث الغنائي الكبير. كتب الفنان تعليقًا مؤثرًا قال فيه: كانت ليلة استثنائية، وجودكم زادها جمالًا. بهذه الكلمات عبّر عن امتنانه للحضور الذي شكّل مصدر الفرح والطاقة في تلك الليلة.
واصل عايض حديثه موجّهًا شكره لمعالي المستشار تركي آل الشيخ وهيئة الترفيه على دعمهم المتواصل، معتبرًا أن هذا التقدير يشكّل دافعًا إضافيًا للاستمرار وتقديم الأفضل دائمًا. وأضاف في ختام رسالته: شكرًا لكل من حضر وشاركني هذه الليلة الرائعة، أتمنى أنكم استمتعتم مثل ما أنا استمتعت بحضوركم.
٢- عرض ضوئي وفيلم وثائقي يرويان مسيرة فنية ملهمة
بدأت الأمسية بعرضٍ ضوئيّ تفاعليّ أبهر الحاضرين، إذ جسّد مراحل تطوّر مسيرة عايض يوسف منذ بداياته حتى اعتلائه القمة الفنية. تلا العرضَ فيلمٌ وثائقيّ تناول أبرز محطّاته الفنية، وضمّ شهادات من شخصيات معروفة تحدّثت عن موهبته وتفانيه في عمله.
شكّل هذا المزيج البصري والوثائقي تجربة مميزة للحضور، إذ استعرض بإبداعٍ قصّة فنانٍ صعد بخطواتٍ ثابتة نحو النجاح، مستندًا إلى صوتٍ قويّ وحضورٍ يلامس القلوب.
٣- حضور رسمي وتفاعل جماهيري واسع
رحّب المستشار تركي آل الشيخ بالحضور بكلمةٍ مختصرة حملت روح الترحيب والفخر بما يقدّمه موسم الرياض من فعاليات فنية وثقافية. تفاعل الجمهور بحرارةٍ مع كلمته، فيما امتلأت جميع المقاعد في المسرح، إذ نفدت التذاكر فور طرحها.
شكّل هذا التفاعل الكبير دليلًا واضحًا على المكانة التي باتت تحتلها الحفلات الغنائية في المشهد الثقافي السعودي، وعلى حب الجمهور للفنانين الشباب الذين يعكسون روح الجيل الجديد من الفن السعودي المعاصر.
٤- عايض يقدّم مزيجًا من أغانيه بروحٍ جديدة
تنقّل عايض بين أغانيه المعروفة وأخرى جديدة، مقدّمًا أداءً مفعمًا بالشغف والعاطفة. غنّى للحبّ، وللوطن، وللحياة، فغمر المسرح بطاقةٍ إيجابية أشعلت حماس الجمهور.
أثبتت الحفلة أنّ الفنان الشاب لا يكتفي بتكرار النجاح، بل يسعى دومًا لتطوير تجربته الفنية وتوسيع أفقه الإبداعي. وهكذا، ظهر على المسرح أكثر نضجًا وثقة، ليؤكد مجددًا أنّه من أبرز الأصوات السعودية التي صنعت لنفسها مكانًا بارزًا خلال سنواتٍ قليلة.
اختُتمت ليلة عايض وسط تصفيقٍ طويلٍ وهتافاتٍ تعبّر عن الإعجاب والوفاء. أثبت الفنان السعودي أنّه لا يعتمد فقط على صوته، بل على شغفه وقدرته على التواصل الصادق مع جمهوره. ومع هذا النجاح الكبير، يبدأ موسم الرياض عامه السادس بإشارةٍ واضحة: الفنّ السعودي يزدهر، والجمهور يعيش كل لحظةٍ من هذا الازدهار بحماسٍ لا ينتهي.



