أشعل وصول الفنان محمد عبده إلى الكويت أجواء الحماس بين جمهوره العريض، الذي ينتظر حفله المقبل بشغف كبير على مسرح أرينا الكويت في الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول. تزيّنت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الترحيب والتهاني، في حين عبّر محبّوه عن سعادتهم بقدومه الذي يحمل معه عبق الطرب الأصيل وصوت الخليج الأهم في مسيرته الطويلة.
وتستعد الكويت لاستضافة أمسية موسيقية استثنائية تجمع الأصالة بالتجديد، حيث يواصل “فنان العرب” نشاطه الفني بخطى واثقة، مقدّمًا لجمهوره أروع ما في أرشيفه الغنائي الممتدّ على مدى عقود من الزمن.
١- استقبال رسمي وشعبي يليق بمكانته
استقبلت الجهة المنظمة للحفل الفنان السعودي محمد عبده بحفاوة كبيرة فور وصوله إلى مطار الكويت الدولي. التقطت عدسات الكاميرات لحظات اللقاء، بينما تبادلت الجماهير عبر مواقع التواصل لقطات الفيديو التي أظهرت الفنان جالسًا بين المنظمين بابتسامة هادئة ووقارٍ يعكس مسيرته الممتدة منذ ستينيات القرن الماضي.
كما انتشر مقطع مصوّر يظهر الفنان وهو يتصفّح إحدى الصحف الكويتية، في مشهد عفوي لاقى تفاعلًا واسعًا بين متابعيه الذين غمروا صفحات التواصل بعبارات الترحيب مثل “نورت الكويت” و”أهلًا بفنان العرب”.
٢- تفاعل جماهيري كبير قبل انطلاق الحفل
ارتفعت وتيرة الحماس بين محبّي الفنان مع اقتراب موعد الحفل، إذ امتلأت المقاعد مبكرًا وتنافست الجماهير للحصول على تذاكر الجلسة الطربية المنتظرة. عبّر الجمهور عن تطلّعه لسماع الأغاني الخالدة التي طبعت ذاكرة الفن العربي، من “الأماكن” إلى “مذهلة”، في أجواء تعبق بالحنين والفرح.
كما شارك العديد من الفنانين والإعلاميين تغريدات ورسائل تشجيعية للفنان الكبير، مؤكدين أن حضوره في الكويت يشكّل حدثاً فنيًا مميزًا يعيد الأذهان إلى زمن الطرب الجميل.
٣- نجاح متواصل في الحفلات العربية
واصل محمد عبده نشاطه الفني هذا العام بسلسلة من الحفلات المبهرة في مختلف المدن العربية. قدّم مؤخرًا حفلًا ضخمًا في مدينة شقراء السعودية على مسرح المهندس محمد البواردي، حيث أطلّ أمام جمهور غفير غنّى معه باحترام ودهشة. تلك الليلة أعادت إلى الأذهان قدرة الفنان على الدمج بين الأداء الحيّ والعزف الماهر، مثبتًا مجدّدًا أنه ما زال رمزًا للفن الخليجي الأصيل.
ويستعد أيضًا لإحياء حفل جديد في البحرين نهاية ديسمبر المقبل على مسرح “بيون الدانة”، ضمن جولة فنية متكاملة تعكس التزامه الدائم بإسعاد جمهوره في العالم العربي.
٤- إرث فني لا يتكرّر
يحمل محمد عبده على عاتقه إرثًا موسيقيًا ضخمًا جعل منه أحد أبرز رموز الغناء العربي. صوته المتفرّد وأسلوبه المحافظ على الطابع الكلاسيكي جعلاه مدرسة فنية متكاملة ألهمت أجيالًا من الفنانين. من الكويت إلى الرياض، ومن القاهرة إلى دبي، ما زال اسمه يتصدّر الساحة كصوتٍ يربط بين الماضي العريق والحاضر المتجدّد.
وتؤكد كلّ حفلة يقدّمها أن الطرب الأصيل ما زال حاضرًا بقوة في قلوب الناس، وأنّ الفن الراقي قادر على جمع الذائقة العربية حول لحنٍ واحد وصوتٍ واحد.
تتهيّأ الكويت لاحتضان ليلةٍ فنيةٍ نادرة بصوت محمد عبده، الذي يواصل رحلته مع الجمهور بصدق وثبات. وبين تصفيق المعجبين وأضواء المسرح، يثبت فنان العرب أنّ الإبداع لا يعرف عمرًا ولا حدودًا، وأنّ الحب المتبادل بينه وبين جمهوره سيبقى العلامة الأجمل في مسيرته الطويلة.