عاد اسم كانييه ويست إلى الواجهة العالمية مجدّدًا بعد خطوة صادمة هزّت مواقع التواصل الاجتماعي. لم تكن هذه المرة مرتبطة بموسيقاه أو بإطلالاته الغريبة، بل جاءت من خلال تدوينة قصيرة حملت في طياتها الكثير من الجدل، بعدما نشر ما أسماه “قائمة خيانة”.
ازدادت الضجة حين اكتشف المتابعون أنّ القائمة لم تقتصر على أسماء واقعية يعرفها الجمهور، بل شملت شخصيات خيالية أيضًا، الأمر الذي فتح الباب واسعاً أمام التكهنات والتساؤلات حول الرسالة التي أراد الفنان إيصالها.
انقسم الجمهور سريعًا بين من رأى في هذه الخطوة مجرد وسيلة للفت الانتباه، ومن اعتبرها انعكاسًا لحال نفسية يعيشها المغني الأمريكي الشهير. ومع تزايد التعليقات والانتقادات، بقيت الحقيقة الوحيدة أنّ هذه التدوينة نجحت في إعادة ويست إلى دائرة الضوء، لتؤكد مرة جديدة أنّه لا يتوقف عن إثارة الجدل في كل مناسبة.
١- “قائمة خيانة” غامضة وصادمة
أعلن كانييه ويست عبر حسابه في منصة “إكس” عن القائمة المثيرة، قبل أن يقوم بحذفها لاحقًا. كتب كلمات قصيرة قال فيها: “الخيانة.. ألم لا يمكن إصلاحه”، ثم أرفقها بأسماء متعددة منها ابنته نورث ويست البالغة من العمر 12 عامًا، وزوجته السابقة كيم كارداشيان. إضافةً إلى مشاهير مثل ديدي، وليبرون جيمس، وبيت ديفيدسون. والأكثر غرابة أنّه أدرج حتى شخصية كرتونية مثل Curious George.
٢- كيم كارداشيان في الواجهة
لم يكن مفاجئًا أن تحضر كيم كارداشيان في رأس القائمة. فالعلاقة بين الطرفين شهدت انهيارًا علنيًّا عام 2022 بعد زواج دام سبع سنوات نتج عنه أربعة أطفال. ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف ويست عن انتقاد طليقته، خصوصًا في ما يخص أسلوبها في تربية أبنائهما. ومع هذه القائمة، عاد الجدل من جديد ليعيد إلى الذاكرة تفاصيل الطلاق المليء بالتصريحات الحادة والمواقف المتشنجة.
٣- جدل يتجاوز الحدود العائلية
لم تُقرَأ خطوة ويست فقط في سياق خلافاته العائلية، بل فُسّرت أيضًا كجزء من شخصيته المثيرة للجدل. فقد اعتاد النجم العالمي أن يستخدم منصات التواصل الاجتماعي لإطلاق اتهامات أو تصريحات غير متوقعة، وفي أحيان أخرى ليكشف عن قرارات صادمة مثل تغيير اسمه أكثر من مرة. كل ذلك جعل الجمهور في حيرة: هل يسعى ويست إلى التعبير عن معاناته فعلًا، أم أنه يستخدم الجدل وسيلة للبقاء في الصدارة؟
٤- بين الحقيقة والاستعراض
طرحت القائمة الغريبة سؤالًا محوريًا: هل كانت هذه الأسماء انعكاسًا لخيانة فعلية شعر بها ويست، أم أنّها مجرد طريقة فنية لإيصال رسالة شخصية؟ حتى الآن لم يقدم الفنان أي توضيح إضافي، تاركًا الجمهور غارقًا في التكهّنات. ومع ذلك، تبقى النتيجة واحدة: قدرة كانييه ويست على إشعال النقاشات العامة في كل مرة يقرر فيها نشر فكرة أو موقف، مهما بدا غريبًا أو غير منطقي.
تؤكد خطوة كانييه ويست الأخيرة أنّه يظل شخصية فنية يصعب التنبؤ بسلوكها. نشر “قائمة الخيانة” لم يكن مجرد فعل عابر، بل جزء من سلسلة تصرفات تجعل من اسمه مادة دائمة للجدل. وبين من يرى في الأمر صرخة ألم حقيقية، ومن يعتبره مجرد استعراض إعلامي، يبقى المؤكد أنّ ويست يعرف جيدًا كيف يحافظ على موقعه في قلب النقاشات العالمية.
