تغيّر عالم الجمال في السنوات الأخيرة بشكل لافت، فبعد موجات من الروتينات الطويلة والمنتجات المتعددة التي غزت الرفوف، بدأت الأنظار تتّجه نحو البساطة والوعي. وظهر أسلوب جديد في العناية بالبشرة يُعرف باسم تقنية Skinimalism، وهي فلسفة ترفع شعار “القليل يصنع الفرق الكبير”.
تعتمد هذه المقاربة على تقليل الخطوات والمنتجات والتركيز على جودة المكونات لا على كثرتها. فبدل استخدام عشرة مستحضرات في اليوم، يكفي اختيار ثلاثة تُناسب نوع البشرة وتخدم احتياجاتها الفعلية. والنتيجة؟ بشرة متوازنة وصحيّة دون مجهود مبالغ فيه.
١- تبسيط الخطوات هو سرّ الجمال الحقيقي
بدأت تقنية Skinimalism كحركة مضادّة للإفراط في الروتينات الجمالية المعقّدة التي تستنزف الوقت والمال. ومع الوقت، أثبتت أنّ البساطة تمنح البشرة فرصة للتنفس والتجدد. فحين يقلّ عدد المستحضرات، تخفّ احتمالية حساسية الجلد، وتصبح البشرة أكثر استقرارًا.
يعتمد هذا التوجّه على مبدأين أساسيين: التوازن والوعي. أي أن العناية لا تعني المبالغة، بل فهم حاجات البشرة بدقّة. فالترطيب، والتنظيف اللطيف، وحماية البشرة من الشمس هي الخطوات الجوهرية. عند الالتزام بها، لا حاجة لطبقات من الكريمات أو الأقنعة اليومية.
٢- المواد الفعّالة أهم من عدد المستحضرات
ركّزت تقنية Skinimalism على نوعية المكوّنات أكثر من الكمّ. فبدل استخدام مجموعة منتجات تحمل مواد متناقضة، يكفي الاعتماد على عناصر فعّالة ومثبتة علميًا مثل حمض الهيالورونيك أو النياسيناميد أو فيتامين C.
يُظهر هذا الأسلوب فهمًا أعمق لاحتياجات الجلد، إذ يتعامل مع كل مشكلة بواقعية وهدوء. البشرة، كأي عضو آخر، تحتاج وقتاً لتتفاعل مع المواد وتُظهر نتائجها. لذا، يُعتبر التدرّج والتثبيت أساس نجاح هذا النهج.

٣- الجانب النفسي وراء تبنّي البساطة
لم تَعُد تقنية Skinimalism مجرّد اتجاه تجميلي، بل أصبحت أسلوب حياة يعكس توازنًا داخليًا. فاختصار الروتين يمنح الرجل راحة ذهنية ويقلّل من الضغط اليومي الناتج عن تعدد المهام.
تُظهر الدراسات الحديثة أن البساطة في العادات الجمالية ترفع من مستوى الرضا الذاتي والثقة بالمظهر الطبيعي. هذه الفلسفة تتماشى مع مفهوم “الجمال الواقعي” الذي يبتعد عن الكمال الصناعي ويحتفي بالمظهر الطبيعي والصحي.
٤- كيف تُطبّق الفكرة في الحياة اليومية؟
يسهّل أسلوب تقنية Skinimalism اعتماد روتين يومي بسيط وفعّال. فكل ما يتطلّبه الأمر هو:
- منظّف لطيف يناسب نوع البشرة.
- مرطّب ذو مكوّنات طبيعية.
- واقٍ شمسي يُستخدم بانتظام.
هذه الخطوات الثلاث كافية للحفاظ على بشرة نضرة من دون حاجة لإنفاق مبالغ كبيرة أو تخصيص وقت طويل. كما يمكن تعزيز النتائج بإضافة سيروم خفيف عند الحاجة، لكن من دون المبالغة في التنوّع أو المزج بين منتجات غير متوافقة.



