يعتبر سرطان القولون ثالث أنواع السرطان الأكثر شيوعاً بين الرجال بعد سرطاني البروستات والرئة. يضاف إلى ذلك إلى أنه من السرطانات المسببة للوفاة بنسبة عالية رغم تطور العلاجات المتوافرة له والتحسن الملحوظ في سبل التشخيص. فحتى اليوم لا تزال نسبة اللجوء إلى فحص الكشف المبكر، أي المنظار منخفضة ودون المستويات المطلوبة.كما أن ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض بين الشباب بات مصدر قلق فعلي في العالم.
ما أسباب ارتفاع معدلات سرطان القولون عند الشباب؟
في ما يلي ابرز أسباب ارتفاع معدلات سرطان القولون عند الشباب:

١-النظام الغذائي غير الصحي
زاد بشكل خاص استهلاك الأطعمة المصنعة في فئة الشباب. وتعتبر الأطعمة السريعة التحضير من تلك التي في متناول الكل، ومن السهل تناولها في أي وقت كان ما زاد رواجها. بالتالي، يتجه الشباب نحو أطعمة قليلة الألياف وغير صحية، ما يجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون. إذ تساعد الألياف على تحسين وظائف الأمعاء، وعلى التخلص من المواد الكيميائية الضارة. أما اللحوم المصنعة كالنقانق فهي خطيرة كونها تحتوي على مواد حافظة كالنترات التي تسبب أضراراً في الأمعاء وتزيد خطر الإصابة بالسرطان.
٢-الميل إلى الركود
يميل الشباب إلى تمضية ساعات طويلة من دون ممارسة نشاط جسدي أمام الشاشات أو أنهم يميلون إلى الركود بسبب ظروف العمل ما يشكل أيضاً عامل خطر يزيد احتمال الإصابة بسرطان القولون. تساعد ممارسة الرياضة على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وجهاز المناعة، والصحة عامة. وتماماً كالألياف، يساعد النشاط الجسدي على تحسين وظائف الأمعاء، وعلى التخلص من السموم.
٣-ارتفاع معدلات الدهون يزيد خطر الإصابة بالتهابات
ارتفعت معدلات السمنة في مختلف أنحاء العالم ما يزيد من خطر التعرض للالتهابات وللإصابة بالسرطان.
٤-العامل الجيني
على الرغم من أن معظم الإصابات بالسرطان لا علاقة لها بالعامل الجيني، هو يلعب دوراً في الإصابة بالمرض في قسم من الحالات، فيزيد استعداد البعض للإصابة بالمرض في سن مبكرة.
٥-تأخير التشخيص
رغم التطور الحاصل في وسائل التشخيص، لا يزال هناك تأخير في هذا المجال، حيث تشخص حالات كثيرة في مرحلة متأخرة. لذلك هناك تشديد على أهمية التوعية حول أهمية الكشف المبكر للمرض، مع أهمية السيطرة على المرض من خلال العوامل التي يمكن السيطرة عليها كالسمنة، والنشاط الجسدي، والسلوكيات الغذائية.