تؤثّر عوارض نقص التستوستيرون على صحّتك الجسدية والنفسية من دون أن تلاحظ ذلك. قد تبدأ التغيّرات بسيطة وغير واضحة، لكنّها تزداد مع الوقت وتؤثّر على نوعية حياتك بشكل عام. التستوستيرون ليس مجرّد هرمون مرتبط بالذكورة فحسب، بل هو محرّك أساسي لطاقة الجسم، والمزاج، والكتلة العضلية، والقدرة الجنسية.
في هذا المقال، نكشف لك كيف تتسلّل عوارض نقص التستوستيرون إلى تفاصيل يومك، وكيف تؤثّر على عقلك قبل جسدك. سنتطرّق إلى العلامات المبكرة، والعوارض النفسية، والتأثيرات الجسدية، وأخيرًا كيف يمكنك التصرف للحدّ من المضاعفات.
١- تنخفض الطاقة وتتراجع الحماسة
تظهر عوارض نقص التستوستيرون أولًا من خلال الشعور بالتعب المستمر. تفقد الحافز لأداء أبسط المهام اليومية، وتشعر بأن طاقتك تستهلك بسرعة. يقلّ اندفاعك، وتضعف قدرتك على التركيز، حتى لو نلت قسطًا كافيًا من النوم.
٢- تتقلّب حالك المزاجية من دون سبب
يتأثّر مزاجك مباشرةً عندما تنخفض مستويات التستوستيرون. تزداد حساسيتك، وتشعر بالاكتئاب أو القلق لأسباب تافهة. من أهم عوارض نقص التستوستيرون النفسيّة هو فقدان السيطرة على انفعالاتك، فتجد نفسك عصبيًا ومتّوترًا أكثر من المعتاد.

٣- تنخفض الكتلة العضلية وتزداد الدهون
يُضعف نقص التستوستيرون بنية جسمك. تبدأ بفقدان الكتلة العضلية حتى مع ممارسة الرياضة، فيما تتكدّس الدهون في أماكن غير معتادة، مثل البطن أو الفخذين. لا تؤثّر هذه التغيّرات على شكلك الخارجي فقط، بل تقلّل من قوّتك البدنية وقدرتك على التحمّل.
٤- تتأثّر حياتك الجنسية
من أخطر عوارض نقص التستوستيرون هو التأثير المباشر على رغبتك الجنسية. تنخفض الرغبة تدريجيًا، وتواجه صعوبة في الأداء أو الاستجابة. لا يرتبط هذا الانخفاض فقط بالتقدّم في العمر، بل هو إشارة واضحة إلى وجود اضطراب هرموني يستوجب المراقبة.
لا تتجاهل إشارات جسمك، فعوارض نقص التستوستيرون قد تبدو غير مهمّة في البداية، لكنّها تؤثّر عليك بعمق. راقب تغيّراتك الجسدية والنفسية، واستشر الطبيب في حال لاحظت تراجعًا في الطاقة أو المزاج أو الأداء الجسدي. كلّما بادرت مبكرًا، كلّما استعادت حياتك توازنها بسرعة.