تؤثّر العلاقة بين النوم والصحة الجنسية بشكل مباشر على نوعية حياتك كرجل. قد تظنّ أن الأمر يقتصر على الشعور بالتعب أو تقلّب المزاج، لكن الحقيقة أعمق بكثير. النوم ليس مجرّد راحة للجسد، بل هو آلية حيوية تؤثّر في هرموناتك، قدرتك الجنسية، وحتى خصوبتك. في هذا المقال، نكشف لك حقائق غير معروفة عن هذا الارتباط الحيوي.
١- يتحسّن التستوستيرون عندما تنام جيّدًا
يُفرز هرمون التستوستيرون، المسؤول الأساسي عن صحّتك الجنسية، خلال مراحل النوم العميق. عندما تنام ساعات قليلة أو تستيقظ كثيرًا خلال الليل، تنخفض مستويات هذا الهرمون في دمك. وبما أنّ العلاقة بين النوم والصحة الجنسية تعتمد على هذا الهرمون، فإنّ قلّته قد تُضعف رغبتك الجنسية وتؤثّر على الأداء.
٢- الأرق يهدّد الانتصاب
يُضعف الأرق قدرتك على تحقيق الانتصاب والحفاظ عليه. أظهرت الدراسات أنّ الرجال الذين يعانون من اضطرابات النوم أكثر عرضة لضعف الانتصاب مقارنةً بمن ينامون بشكل منتظم. وبالتالي، عندما تهمل نومك، تضرّ مباشرةً بالعلاقة بين النوم والصحة الجنسية، وتعرض نفسك لمشاكل محرجة أنت بغنى عنها.
٣- القيلولة ليست حلًا دائمًا
قد تظنّ أنّ تعويض النوم بالقيلولة يُنقذك، لكنّها لا تُعادل النوم الليلي. جسمك يحتاج إلى تحقيق توازن بين مراحل النوم المختلفة ليُفرز الهرمونات بانتظام. عندما تُقطّع نومك، تختلّ دورتك الهرمونية، ممّا يُضعِف العلاقة بين النوم والصحة الجنسية ويُؤثّر على طاقتك ورغبتك.
٤- اضطرابات التنفّس الليلي تقلّل الخصوبة
إذا كنت تعاني من انقطاع النفس أثناء النوم أو تشخّر بصوتٍ عالٍ، فقد تكون هذه إشارات خطيرة. هذه الاضطرابات تُقلّل من تدفّق الأوكسجين إلى الدماغ والخصيتين، ما يؤدي إلى ضعف في إنتاج الحيوانات المنويّة. وهكذا، تُصبح العلاقة بين النوم والصحة الجنسية أكثر هشاشة، وتظهر نتائجها في تأخّر الإنجاب.
اهتمّ بنومك، لأنّ العلاقة بين النوم والصحة الجنسية ليست تفصيلًا ثانويًّا في حياتك. النوم الجيّد يمنحك طاقة، ويُحسّن هرموناتك، ويُعزّز رغبتك، ويُساعدك في الحفاظ على أداء مستقر. لا تهمل هذه الحاجة الأساسية، بل اعتبرها قاعدة أساسية لعلاقة زوجية صحية ومُرضية.
