تمارين التنفس IMST يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم

في وقت تتزايد فيه التحديات الصحية المرتبطة بنمط الحياة السريع، برزت تقنية بسيطة لكنها واعدة تُعرف باسم تمارين التنفس المقاومة العضلية الاستنشاقية أو IMST، كوسيلة طبيعية وفعالة للمساعدة في خفض ضغط الدم المرتفع. هذه التمارين، التي تشبه إلى حد كبير تمارين القوة ولكن للرئتين، قد تغيّر الطريقة التي ننظر بها إلى الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، لا سيما لمن يبحثون عن بديل غير دوائي ومستدام.

ما هي تقنية IMST؟

تمارين IMST ليست جديدة بالكامل، فقد طُورت منذ عقود لمساعدة مرضى الجهاز التنفسي. لكنها اليوم تعود إلى الواجهة بشكل مختلف تمامًا. تقوم الفكرة على استنشاق الهواء من خلال جهاز صغير يوفّر مقاومة، تمامًا كما يفعل رفع الأوزان للعضلات.

وبمرور الوقت، يؤدي هذا التمرين إلى تقوية عضلات التنفس، وتحسين أداء الرئتين، والأهم من ذلك: خفض ضغط الدم.

دراسة UCLA… نتائج تفتح آفاقًا جديدة

وفقًا لدراسة حديثة نُشرت عبر موقع UCLA Health، تبيّن أن ممارسة IMST لمدة 5 دقائق يوميًا فقط، وعلى مدى 6 أسابيع، يمكن أن تقلل الضغط الانقباضي بمعدل 9 ميليمتر زئبقي، وهو رقم مماثل تقريبًا لما تحققه بعض الأدوية الخافضة للضغط. هذه النتائج أدهشت الباحثين، وأظهرت أن التمرين المنتظم عبر IMST لا يساعد فقط في التحكم بالضغط، بل يعزز أيضًا مرونة الشرايين ويحسن من كفاءة الجهاز العصبي الذاتي، الذي يتحكم في استجابة الجسم للضغط والتوتر.

لمن هذه التمارين؟

تكمن جاذبية IMST في كونها مناسبة لفئة واسعة من الأشخاص:

  • كبار السن الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع
  • الأشخاص الذين لا يمكنهم ممارسة الرياضة المكثفة
  • الأشخاص المعرضون لعوامل الخطر القلبية
  • الأشخاص المهتمون بالوقاية قبل العلاج

فهي لا تتطلب معدات معقدة أو بيئة معينة، ويمكن ممارستها بسهولة في المنزل، خلال فترات الراحة القصيرة.

كيف تُمارس تمارين IMST؟

يُستخدم في هذا النوع من التمارين جهاز صغير يُمسك باليد، يُشبه أنبوبًا مزودًا بصمام يوفر مقاومة. المطلوب هو تنفيذ حوالي 30 نفسًا عميقًا ومقاومًا في اليوم، وهو ما لا يستغرق أكثر من 5 إلى 10 دقائق. مع الوقت، يعتاد الجسم على الجهد، وتزداد قوة عضلات التنفس وفعالية الجهاز القلبي الوعائي.

فوائد تتجاوز خفض ضغط الدم

بعيدًا عن تأثيرها على ضغط الدم، أظهرت الدراسات أن تمارين IMST تساعد أيضًا في:

  • تحسين جودة النوم
  • زيادة الطاقة والنشاط اليومي
  • تعزيز التركيز الذهني
  • خفض مستويات التوتر والقلق
    وكل هذه النتائج تجعل من هذه التقنية خيارًا جذابًا لعشاق الصحة الطبيعية والوقائية.

خطوة صغيرة، تأثير كبير

قد يبدو الأمر بسيطًا: بضع دقائق من التنفس عبر أنبوب صغير. لكنه يفتح الباب نحو مستقبل أكثر هدوءًا للجسم والعقل. تمارين IMST ليست بديلًا مباشرًا عن الأدوية أو الإرشادات الطبية، لكنها بالتأكيد خيار مساعد ومكمل جدير بالتجربة، خصوصًا لأولئك الذين يسعون لتحسين صحتهم بطريقة مستدامة وبدون آثار جانبية.

ففي عالم تزداد فيه الأدوية ويقل فيه الوقت، قد يكون التنفس هو السلاح السري الجديد لصحة القلب.

شارك على:
رحلة أحلامك إلى عجائب الدنيا السبع

اكتشف روعة عجائب الدنيا السبع!

متابعة القراءة
أحمد الفيشاوي يثير الجدل في “سفاح التجمع” !

يواصل الفنان أحمد الفيشاوي التحضيرات المكثفة لفيلمه الجديد “سفاح التجمع”،…

متابعة القراءة