مع بداية الخريف، تتغير نسمات الهواء، وتبدأ درجات الحرارة بالانخفاض تدريجيًا، لتعلن عن موسم يحمل معه الجمال… لكنه يحمل أيضًا تحديات صحية. فالتقلّبات المناخية وكثرة الفيروسات الموسمية تجعل من تعزيز المناعة أولوية للحفاظ على توازنك الجسدي والعقلي.
الغذاء الموسمي… درعك الطبيعي
النظام الغذائي هو الأساس الذي يُبنى عليه جهاز مناعة قوي. في الخريف، احرص على تناول الخضروات الجذرية مثل الجزر والبطاطا الحلوة، الغنية بالبيتا كاروتين الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين A الضروري لصحة الجهاز المناعي.
كما أن الحمضيات والتفاح والرمان توفر جرعة ممتازة من فيتامين C ومضادات الأكسدة، فتساعد الجسم على مقاومة نزلات البرد والالتهابات. ولا تنسَ البروتينات النباتية مثل العدس والفاصوليا التي تدعم تجديد الخلايا وتعزز المناعة بشكل طبيعي.

النوم الجيد… سلاحك السري
قلة النوم تُضعف جهاز المناعة حتى دون أن نلاحظ. لذلك، حاول ضبط ساعتك البيولوجية مع إيقاع الخريف، فاحرص على النوم في مواعيد ثابتة وتجنّب الشاشات قبل النوم بساعة. النوم الجيد ليس رفاهية، بل هو عملية تجديد حيوية تعيد التوازن بين العقل والجسد.
الحركة في الهواء الطلق
رغم أن الطقس يميل إلى البرودة، إلا أن ممارسة المشي أو الركض الخفيف في أجواء الخريف المنعشة تمنح الجسم دفعة قوية. فالنشاط البدني المنتظم يزيد إنتاج خلايا الدم البيضاء ويحسن الدورة الدموية، ما يساعد على توزيع المغذيات والدفاعات المناعية بشكل فعّال.

العناية بالعقل تعني حماية الجسد
لا يمكن فصل الصحة العقلية عن المناعة. فالتوتر المزمن يؤدي إلى إفراز هرمونات تقلّل من كفاءة جهاز المناعة. خصّص وقتًا للاسترخاء، سواء عبر التأمل أو القراءة أو الجلوس في الطبيعة. فحين يهدأ العقل، يستعيد الجسد قدرته على مقاومة المرض.
دفء الأعشاب والمشروبات الموسمية
الخريف هو موسم المشروبات الدافئة التي تمنح راحة ومناعة في آنٍ واحد. الشاي الأخضر، الزنجبيل، الكركم، والقرفة جميعها تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة. كوب دافئ منها كل مساء قد يكون أفضل وسيلة طبيعية لتعزيز المناعة والاستعداد للشتاء القادم.



