أفضل 9 طرق لدعم شخص يخضع لعلاج السرطان

يعتبر الوقوف بجانب شخص يخضع لعلاج السرطان من أصعب التحديات التي قد يمر بها أفراد الأسرة والأصدقاء. فبالإضافة إلى المعاناة الجسدية، يواجه المريض تقلبات عاطفية ونفسية قد تؤثر على حالته العامة. لذلك، فإن الدعم النفسي والعاطفي يعتبر عنصرًا أساسيًا في رحلة العلاج، ويساهم بشكل كبير في تحسين جودة حياة المريض.

في هذا المقال، نستعرض أفضل 9 طرق لمساندة شخص يعاني من السرطان، مستندين إلى خبرات وأبحاث طبية موثوقة، بهدف تقديم نصائح عملية وسهلة التنفيذ لدعم أحبائكم في هذه المرحلة الحرجة.

1. كن مستمعًا جيدًا واحتوِ مشاعره

الاستماع الجيد هو أحد أهم أشكال الدعم الذي يمكنك تقديمه. يحتاج المريض إلى أن يشعر بأنه مسموع ومرحب بمشاعره، سواء كانت مخاوف، أو حزن، أو إحباط. تجنب تقديم النصائح أو إخماد مشاعره، بل كن حاضرًا، واسمح له بالتعبير عن نفسه بحرية. إظهار التعاطف والرحمة يخلق بيئة آمنة تيسر عملية التفاعل النفسي وتخفف من الشعور بالعزلة.

2. قدم الدعم النفسي والمعنوي

غالبًا ما يرافق المرض النفسي رحلةَ علاج السرطان، لذا من المهم أن تقدم الدعم المعنوي بشكل مستمر. أظهر له أنك تؤمن بقوته، وذكره بأنه ليس وحده في معركته. يمكن أن تتضمن طرق الدعم المعنوي كلمات تشجيعية، أو رسائل محفزة، أو حتى مشاركة لحظات من الفكاهة لإضفاء جو من الأمل والمرح.

3. احترم مشاعره وابتعد عن الأحكام

كل شخص يتعامل مع مرضه بطريقة فريدة، لذلك من الضروري أن تحترم طريقة تعامله مع المرض، دون فرض رأيك أو انتقاده. إذا أبدى رغبة في الوحدة أو الانعزال، فاحترم ذلك وامنحه المساحة التي يحتاجها، مع البقاء على اتصال ودائمًا جاهزًا للدعم عند الحاجة.

4. ساعده في تنظيم حياته اليومية

قد يسبب علاج السرطان تعبًا وإعياءً شديدين، مما يؤثر على القدرة على أداء المهام اليومية. يمكنك تقديم المساعدة في الأعمال المنزلية، أو التذكير بمواعيد الأدوية، أو تنظيم زيارات الطبيب، أو تسوّق معه ما يلزمه … هذا من شأنه أن يخفف عنه الحمل النفسي والجسدي.

5. كن على اطلاع بمرضه وخيارات العلاج

يساعدك فهم تفاصيل مرضه وخيارات العلاج على تقديم دعم أكثر فاعلية. اطلع على المعلومات المتعلقة بالسرطان، وكن على تواصل مع الفريق الطبي، بحيث تكون على دراية بما يمر به، وتستطيع أن تقدم له النصائح الملائمة، أو تساعده في اتخاذ القرارات الصحيحة.

6. حافظ على التواصل المستمر وتواصل معه بشكل منتظم

حتى لو لم تكن هناك حاجة لمناقشة الأمور الصحية، فإن التواصل المستمر يعزز من شعوره بالدعم والاهتمام. اتصل به، أو زره، أو أرسل له رسائل نصية، وأظهر له أنك بجانبه في كل خطوة.

7. شجعه على ممارسة الأنشطة التي يحبها

مساعدة المريض على ممارسة أنشطة بسيطة يساهم في تحسين حالته النفسية والجسدية. سواء كانت القراءة، أو الاستماع للموسيقى، أو ممارسة التنفس العميق، فهذه الأنشطة تعزز من شعوره بالإيجابية وتخفف من التوتر.

8. ساعده على الحفاظ على نمط حياة صحي

التغذية السليمة، والنوم المنتظم، وممارسة التمارين الخفيفة، جميعها عوامل مهمة في دعم جهاز المناعة والتقليل من مضاعفات العلاج. شاركه في إعداد وجبات صحية، أو قم بنشاطات رياضية خفيفة معه، لتعزيز الروح المعنوية والصحة العامة.

9. تذكر أن الدعم النفسي هو الأهم

حتى أكثر العلاجات تقدمًا لن تكون فعالة بدون دعم نفسي قوي. كن صبورًا، ومرنًا، وقدم له الحب والطمأنينة. تذكر أن وجودك واهتمامك هو أكبر دعم يمكن أن يمنحه الأمل والقوة لمواجهة التحديات.

ختاماً: مساندة شخص يخضع لعلاج السرطان تتطلب منك أن تكون أكثر من مجرد قريب أو صديق، فهي تتطلب منك أن تكون مصدر قوة، أمل، وراحة نفسية. بتطبيق هذه الطرق التسع، ستساهم بشكل كبير في تحسين حالته النفسية والجسدية، وتساعده على مقاومة المرض بروح معنوية عالية. تذكر أن الرحلة طويلة، ولكن مع الحب والدعم، يمكن للمريض أن يتخطى أصعب الفترات ويشعر بأنه ليس وحده في معركته.

شارك على:
وجهات إماراتية للاحتفال باليوم الوطني: سياحة بروح إماراتية مميزة

سياحة إماراتية نابضة بالهوية والاحتفال.

متابعة القراءة
سايمون كاول يفاجئ العالم: “تنقية الدم” تعيد لي شبابي!

هل تعيد هذه التقنية عقارب العمر إلى الوراء؟

متابعة القراءة
كيف يُمكن للضوء الصباحي أن يُعالج الاكتئاب واضطرابات النوم؟

الضوء الصباحي.. علاج ذهني للرجل

متابعة القراءة