تُعتبر الساعة أكثر من مجرد أداة لقياس الوقت؛ فهي قطعة فنية تعكس الذوق الشخصي، وقد تكون رمزًا لذكرى عزيزة. لكن مع مرور الوقت والتعرض للغبار والرطوبة والعوامل البيئية، تحتاج ساعتك إلى حماية وعناية دقيقة تضمن استمرار أدائها والحفاظ على جمالها. تنظيف الساعة ليس مجرد عمل روتيني، بل هو فن يتطلب معرفة بما يجب فعله وما يجب تجنبه، حتى لا يتحول الاهتمام بها إلى ضرر غير مقصود.
ما يجب فعله عند تنظيف ساعتك
- استخدام قطعة قماش ناعمة: احرص على تنظيف ومسح الساعة بانتظام باستخدام قطعة قماش قطنية أو من الألياف الدقيقة، لإزالة الغبار وبصمات الأصابع دون خدش السطح.
- الاهتمام بسوار الساعة: إذا كان السوار معدنياً، يمكن تنظيفه بفرشاة ناعمة وماء فاتر. أما السوار الجلدي فيُمسح بقطعة قماش جافة مع منتجات خاصة للعناية بالجلد.
- التنظيف الدوري: خصص وقتًا دوريًا لتنظيف ساعتك بلطف، فهذا يمنع تراكم الأوساخ التي قد تتسبب بضعف مظهرها أو أداءها.
- الاعتماد على متخصص: إذا كانت ساعتك ميكانيكية أو ثمينة، لا تتردد في أخذها إلى خبير لصيانتها وتنظيف أجزائها الداخلية بشكل آمن.

ما لا يجب فعله عند تنظيف ساعتك
- تجنب المواد الكيميائية القاسية: مثل الكحول أو المنظفات القوية التي قد تضعف لمعان المعدن أو تضر بالجلد.
- الابتعاد عن النقع في الماء: بعض الساعات مقاومة للماء، لكن ذلك لا يعني أنها مهيأة للنقع لفترات طويلة، خصوصًا تلك المزودة بأساور جلدية.
- عدم فتح الغطاء الخلفي: محاولة فتح الساعة بنفسك قد يؤدي إلى تلف أجزائها الدقيقة أو التأثير على مقاومتها للماء.
- الإهمال في التجفيف: بعد أي تنظيف، من الضروري تجفيف الساعة جيدًا بقطعة قماش ناعمة لتفادي أي آثار للرطوبة.

نصائح ذهبية للحفاظ على ساعتك
- احتفظ بساعتك في علبة مخصصة لحمايتها من الخدوش والغبار.
- تجنب تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة أو منخفضة بشكل مفرط.
- إذا لم تستخدم الساعة لفترة طويلة، قم بتحريكها أو لفها بين الحين والآخر (في حالة الساعات الميكانيكية).
ختاماً: إن تنظيف الساعة بشكل صحيح لا يحافظ فقط على لمعانها وأناقتها، بل يطيل أيضًا عمرها ويضمن استمرار دقتها. وبينما تُعتبر هذه العملية بسيطة، فإن الالتزام بالقواعد الأساسية لما يجب وما لا يجب فعله يجعل العناية بالساعة عادة ذكية تُحافظ على قيمتها وجمالها لعقود.