هذا الخريف، متحف اللوفر أبو ظبي يُعيد ابتكار نفسه بتركيبات فنّية جريئة وجائزة ريتشارد ميل للفنون المرموقة.
تشهد أبوظبي لحظة فارقة، وتُقام هذا الخريف، تحت القبة الأكثر شهرة على إنستغرام في الخليج. يعود معرض Art Here 2025 إلى متحف اللوفر أبو ظبي، حاملاً معه جائزة ريتشارد ميل للفنون ومجموعة من التركيبات الفنّية التي تُحوّل واجهة المتحف المائية إلى حديقة منحوتات مفتوحة ذات طابع مميّز.
الموضوع؟ الظلال. ليس فقط تلك الدراميّة التي يُلقيها سقف القبة الشبكي، بل الظلال كذاكرة، وهوية، وغموض. تحدّت القيّمة صوفي مايوكو أرني الفنّانين للنظر إلى الضوء كما تنظر إليه اليابان والخليج العربي ـ كشيءٍ مقدّس، معماري، وسينمائي.

القائمة المختصرة واعدة: حمرا عباس، جميري، ريوتشي كوروكاوا، رينتارو فيوز، يوكوماي وبوعياد، وأحمد الأقرع، سيقدّم كلٌ منهم أعمالاً فنّيةً خاصة بالموقع تتجاوز جدران المعارض البيضاء. توقّعوا كلّ شيء، من الآبار الرقمية التي تستجيب للحركة إلى المنحوتات الصناعية المصمّمة لالتقاط شمس الصحراء وجعلها تلتوي.
هذا العام أيضاً أكثر توسّعٍ عالمياً من أيّ وقتٍ مضى ـ فقد تلقّى أكثر من ٤٠٠ اقتراح، ولأول مرّة، انضمّت المشاركات اليابانية رسمياً إلى هذا المزيج، مما يجعل هذه الدورة من أكثر الدورات عالمية حتى الآن.
ثمّ هناك الجائزة. جائزة ريتشارد ميل للفنون، التي تُمنح في ختام المعرض في ديسمبر، هي أكثر من مجرّد جائزة ـ إنّها تذكرة ذهبية تُمكّن فنّاناً من الانتقال من اسم إقليمي إلى شهرة عالمية.
لذا، إن كنت تعتقد أنّك تعرف متحف اللوفر، ففكّر بهذا مرّتين. هذا هو المتحف في أبهى صوره: خارجي، حيوي، ومُصمّم خصّيصاً لكاميرتك.